في مهمة استمرت لمدة شهر تمكنت كتيبة 411 استطلاع بكامل سراياها من تمشيط كافة المنطقة الحدودية الليبية الجزائرية حتى الحدود مع النيجر.
إعادة انتشار للسرايا وتفقد نقاط التابعة للكتيبة كان من المهام الأساسية للكتيبة والتي تم انجازها بالكامل رغم التهديدات التي تلقتها الكتيبة من قبل قوات خليفة حفتر بقصف القوات التابعة للكتيبة أثناء تحركاتها وانجازها لمهامها.
مصدر خاص بالكتيبة كشف لـ «وكالة فساطو الإخبارية» إن هناك تعليمات صدرت للكتيبة بعدم التوجه للغرب في اتجاه اوباري وسبها رغم الطلبات التي تقدمت بها الكتيبة أكثر من مرة لرئاسة الأركان بحكومة الوفاق بالسماح لها بالدخول إلى هذه المناطق والسيطرة عليها وإعادتها إلى الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق إلا إن ذلك رفض من قبل رئاسة الأركان.
منطقة كبيرة ضمن الحدود الجنوبية للبلاد أصبحت تحت سيطرة حكومة الوفاق بعد تمكن الكتيبة 411 من إعادة تمركز لقوات داخل هذه المنطقة بما فيها مدينة غات.
ورغم قلة الإمكانيات وتدهور الظروف المعيشية لإفراد قوات الجيش الليبي بكتيبة 411 استطلاع الحدود إلا إن ذلك لم يمنعهم من القيام بواجبهم الوطني اتجاه تأمين حدود البلاد الجنوبية مع الجزائر والنيجر.
عميد بلدية غات ” قوماني صالح ” في تصريحات صحفية خلال الفترة الماضية تحدث عن ما قامت به كتيبة 411 استطلاع من إعادة السيطرة على المنطقة الحدودية الليبية الجزائرية والنيجرية والمنطقة غات بالكامل ، كما أشار العميد إلى عدم وجود أي اهتمام ومتابعة من قبل المجلس الرئاسي لمدينة غات وعدم قيامه بتوفير احتياجات المنطقة إضافة إلى عدم دعم الكتيبة للقيام بدورها بالكامل.
تساؤلات كثيرة بحاجة إلى أجوبة منها سبب رفض رئاسة الأركان بحكومة الوفاق إعطاء تعليماتها للكتيبة بالتوجه نحو مناطق مثل اوباري وسبها ، إضافة إلى تجاهل المجلس الرئاسي لنداءات المتكررة للمجلس البلدي غات ! كل هذا يضع أمام الرأي العام الليبي الكثير من علامات الاستفهام حول جدية المجلس الرئاسي ورئاسة الأركان في الوقوف أمام مشروع حفتر المتمثل في عسكرة الدولة من عدمه؟