التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” الأربعاء 7 مايو في باريس الرئيس الفرنسي ” ايمانويل ماكرون “، وتناولت المحادثات تطورات الأزمة الليبية وتداعيات الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس.
وأكد ” السراج ” خلال المحادثات على موقف حكومة الوفاق الوطني الثابت بالتصدي للقوات المعتدية دفاعاً عن العاصمة وحماية للشعب، وقال أن «دعوات وقف إطلاق النار يجب أن تقترن بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت»، مؤكداً بأن «أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب العادل».
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء الذي عقد بقصر الاليزيه، أن قاعدة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي تغيرت بعد ما وقع من اعتداء ، وأن على المنطقة الشرقية العمل على اختيار ممثلين لهم من سياسيين ونخب وأعيان للعودة للمسار السياسي، فلم يعد حفتر أو عقيلة صالح شركاء في الحوار أو التفاوض.
وقال ” السراج ” أن ما ينشر تباعاً من تقارير عن تدخل فرنسي مساند للقوات المعتدية خلق رأي عام ليبي غاضب من فرنسا، وكان ذلك واضحاً خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها طرابلس، لذا من الضروري أن تتم إدانة هذا الهجوم بوضوح وعدم تسوية المعتدي بالمعتدى عليه.
من جهته أكد ” ماكرون ” أن فرنسا تدعم حكومة الوفاق الوطني، وقال انه يتفهم موقف ” السراج “، معلناً معارضته للاعتداء على طرابلس، داعياً إلى الالتزام بمبادرة الأمم المتحدة لحل سياسي شامل في ليبيا، وقال أن فرنسا ستبذل جهودها في هذا الاتجاه.