أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد “مبروك عبدالحفيظ”، رفع الوزارة حالة الطوارئ للدرجة القصوى، ورفع حالة التأهب الأمني وإصدار تعليماتها للأجهزة والوحداث الأمنية، للتصدي بقوة لأي محاولات تهدد أمن العاصمة طرابلس، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة بالخصوص.
وقال العقيد “عبدالحفيظ”، خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين 15 أبريل بالمركز الإعلامي بديوان رئاسة الوزراء، إن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية مشتركة لتأمين العاصمة بإشراف مديرية أمن طرابلس بمشاركة مكونات وزارة الداخلية، وبالتعاون مع جهاز الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي بإنقاذ العالقين في أماكن الاشتباكات وفتح ممرات أمنية لهم.
وأضاف أنه تم إنشاء غرفة طوارئ مقرها مديرية أمن طرابلس، لتتولى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المرافق العامة والخاصة ومتابعة الأحداث الأمنية الطارئة.
وأفاد العقيد “عبدالحفيظ”، أن الأوضاع الأمنية داخل العاصمة، تسير بشكل صحيح، وأنه لا وجود لارتفاع في معدلات الجريمة، مؤكدًا على الاستعداد التام لحماية وتأمين المواطنين.
وأوضح العقيد “عبدالحفيظ”، أن وزير الداخلية أصدر تعليماته لجميع الأجهزة الأمنية، بضرورة الحرص على أمن وسلامة المواطنين، ومنع أي خروقات أمنية قد تحدث، وفرض الأمن والاستقرار بكل قوة وحزم، كما أصدر تعليماته إلى جميع الأجهزة الأمنية بحسن معاملة الأسرى واحترام كرامة الإنسان، وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن القوات المهاجمة للعاصمة طرابلس، لا تعي حجم الخطيئة التي ترتكبها في حق الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أنه لا يكون بعد ذلك من سبيل إلا مواجهة هذا الهجوم دون أدنى تردد.
وحمّل العقيد “عبدالحفيظ، المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم للطرف المهاجم، المتسبب للنتائج الوخيمة المترتبة للهجوم، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يضطلع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإفصاح الصريح عن موقفه تجاه الخروقات الجسيمة التي تقوم بها المجموعات الغازية.
وأكد العقيد “عبدالحفيظ”، أن وزارة الداخلية تعمل بجهد من خلال أجهزتها الأمنية في محاربة الإرهاب، موضحًا أنه في هذا الإطار فقد تم القبض على إرهابيين من قبل جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب التابع للوزارة، كانوا يسعون إلى تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة طرابلس لزعزعة الأمن بها.
وقال العقيد “عبدالحفيظ”، إن وزارة الداخلية تدين القصف العشوائي الذي يطال الآمنين في بيوتهم، وما تعرضت له الأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس، وأحد المستشفيات الميدانية بمنطقة عين زارة ومنازل المواطنين بمنطقة السواني من سقوط صواريخ نتيجة هذا العدوان.
وترحم على شهداء الوطن من الأجهزة الأمنية الذين قضوا نتيجة الهجوم على العاصمة. كما دان مقتل م.ض “محمد مصطفى السائح” التابع لقسم النجدة بمديرية أمن تاجوراء، الذي تعرض للقتل من قبل مجموعات إجرامية وهو يؤدي واجبه.
وطمأن المتحدث باسم وزارة الداخلية، بأن الحركة بمنافذ الدولة البرية رأس جدير ووازن تسير بشكل اعتيادي، وكذلك منفذ مطار معيتيقة الدولي، مؤكدًا قيام مديريات الأمن بالمنافذ والأجهزة الأمنية الأخرى، بعملها على أكمل وجه، رغم ما يتعرض له منفذ مطار معيتيقة من قصف جوي مما يؤثر على حركة الطيران بين الفينة والأخرى، مما يطر إلى تغيير بعض الرحلات .
وبين أن وزارة الداخلية بذلت كل الجهود من أجل إنجاح المؤتمر الوطني الجامع بمدينة غدامس، وإصدار التعليمات لمديرية أمن غدامس والإدارة العامة للأمن المركزي والأجهزة الأمنية لتأمين المؤتمر، باعتباره الحل للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
وثمن العقيد “عبدالحفيظ”، الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، خدمةً للوطن والمواطن.