التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” السبت 18 نوفمبر بتونس نائب وزير الخارجية الأمريكي ” جون سولفن “، وحضر اللقاء السفير الأمريكي لدى ليبيا ” بيتر بودي ” والمستشار السياسي للسراج ” طاهر السني “.
وتناولت المحادثات وفقا للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي مستجدات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد “ سولفن ” في بداية الاجتماع دعم الولايات المتحدة لحكومة ” السراج ” وما يبذله من جهد لتحقيق الأمن والاستقرار في بلاده وموقفه الحازم ضد الإرهاب.
وجدد نائب وزير الخارجية الأمريكي ما أعلنته نائبة الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي ” ميشيل سيسون ” الخميس الماضي من أن المجتمع الدولي سيعمل ضد كل من يزعزع الاستقرار في ليبيا، والتشديد على ضرورة محاسبة معرقلي العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وتوجيه رسالة حازمة لأولئك الذين يدعون أن العملية السياسية تنتهي في ديسمبر القادم.
وأكد ” سولفن ” إن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد الذي يسمح بإتمام العملية السياسية في ليبيا، مجدداً وقوف بلاده مع جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا السيد غسان سلامة ودعم مبادرته لحل الأزمة والتي تفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
من جانبه رحب ” السراج ” بلقاء ” سولفن ” مبدياً الامتنان لدعم إدارة الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” لحكومة الوفاق الوطني ولمسار التوافق، ولما قدمته وتقدمه من مساعدة عملية فعالة في المسار السياسي والأمني للقضاء على بؤر الإرهاب في ليبيا
عرض ” السراج ” تطورات الوضع السياسي في ليبيا مؤكداً على أهمية الاستعداد والتجهيز منذ الآن لإجراء انتخابات والاستفتاء على الدستور
في هذا الإطار طلب رئيس المجلس الرئاسي مساهمة المنظمات الدولية والإقليمية بالإشراف والمراقبة لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي.
وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية الإستراتجية بين ليبيا والولايات المتحدة والتي تجلت في مكافحة الإرهاب والعمليات الناجحة التي نفذت في مدينة سرت وما حولها ومناطق أخرى في ليبيا بتنسيق كامل بين البلدين
وطالب ” السراج ” خلال اللقاء دعم أجهزة الدولة المعنية بمحاربة الإرهاب بتسليح نوعي لرفع كفاءتها وقدراتها في تعقب فلول الإرهابيين.
على صعيد آخر تطرقت المباحثات إلى تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية، وأن يشمل التعاون مجالات مختلفة لتحريك عجلة الاقتصاد الليبي واستقطاب شركات الاستثمار الأمريكية في عمليات أعمار ليبيا، وتجديد وتحديث البنية التحتية والمرافق العامة بمختلف مناطق البلاد إضافة للاستثمارات في مجال النفط.