أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة ” عبد الرحمن السويحلي ” أنّ الشعب الليبي ينتظر منّا كسياسيين ومسؤولين ليبيين أنْ نضطلع بمسؤولياتنا ونتخطى المصالح السياسية الضيقة لنصل إلى توافق وطني شامل يوفر الأمن والسلام لجميع الليبيين دون إقصاء أو تهميش.
وشدد ” السويحلي ” في كلمته بالاجتماع الرابع للجنة الإفريقية رفيعة المستوى ببرازافيل أمس السبت على تأكيد المجلس الأعلى للدولة بأن الاتفاق السياسي الليبي يبقى الأساس الممكن والوحيد في هذه المرحلة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، مؤكدًا أن الاتفاق السياسي يعتبر ساري المفعول طوال الفترة الانتقالية وفقًا للأحكام الإضافية بالاتفاق ذاته، مُذكرًا بأن ولاية طرفي الاتفاق (المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب) والمنوط بهما تعديل الاتفاق، تستمر إلى حين انعقاد الجلسة الأولى للسلطة التشريعية بموجب الدستور الليبي.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للدولة استعداد المجلس للانخراط في أي حوار وأي مكان وزمان يُعلى فيه مبدأ التوافق ويُلتَزَمُ فيه بآليات الاتفاق السياسي، داعيًا إلى ضرورة سرعة تدشين مفاوضات مباشرة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة برعاية وتنسيق الأمم المتحدة لإجراء التعديلات الضرورية على النص ومن ثم يمكن توسيع دائرة التشاور حول المواضيع الأخرى، نظرًا لخطورة الوضع في ليبيا.
ودعا ” السويحلي ” في كلمته المجتمع الدولي إلى مساعدة الليبيين في وقف التدخلات الإقليمية السلبية في القضية الليبية والتي ساهمت في إطالة أمد الأزمة ومعاناة المواطنين ، وتحاول فرض حل سياسي بعينه أو فردٍ على الليبيين، مُطالبًا بمقاومة هذه التدخلات من أجل مساعدة الليبيين على الوصول إلى توافق يوصل البلاد لبر الأمان.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة عن امتنانه وتقديره لجمهورية الكونغو برازافيل على استضافتها لهذه القمة وتنظيمها هذا اللقاء، مثمنًا دور الإتحاد الأفريقي في محاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وداعيًا إياه لحشد الدعم اللازم الذي يتطلبه نجاح جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمع الأطراف ومساعدتهم على الوصول إلى توافق يحقق ما يصبوا إليه الشعب الليبي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.