وكالة فساطو الإخبارية موقع إخباري متنوع
استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” السبت 5 يوليو بمقر المجلس بمدينة طرابلس رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ” غسان سلامة ” يرافقه وفد يضم مدراء الشؤون السياسية والأمنية والأقسام الإعلامية والشؤون العامة.
وحضر الاجتماع ” محمد سيالة ” وزير الخارجية المفوض و ” طاهر السني ” المستشار السياسي للرئيس و” لطفي المغربي ” وكيل وزارة الخارجية وعدد من مسؤولي المجلس الرئاسي.
ورحب ” السراج ” بالمبعوث الأممي الجديد الذي يدشن بهذه الزيارة عمله في ليبيا مشيدا بجهود المنظمة الدولية وما تقدمه من دعم ومساعدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية ، وعرض سيادته تطورات الوضع السياسي ، وأكد ” السراج ” عن دعم المجلس الرئاسي الكامل لمهمة المبعوث الجديد ، وقال ان لديه آمال كبيرة في أن يتمكن السيد سلامة من حلحلة الوضع السياسي المأزوم والتقدم خطوات هامة تجاه الحل .. مؤكدا حرص المجلس الرئاسي على مشاركة كل الأطياف في العملية السياسية وعلى تحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين.
من جانبه شكر ” سلامة ” رئيس المجلس الرئاسي على حسن الاستقبال ، وعلى جهوده في تحقيق المصالحة الوطنية التي تعتبر أساسا للوصول الى حل سياسي للأزمة.
وقال ” سلامة ” انه هنا لمساعدة الليبيين على الوصول إلى حل وان مهمته لا معنى لها إذا ما أراد البعض إبقاء الحال على ما هو عليه.
واثر الاجتماع الذي تناول أيضا نتائج الاجتماعات التي عقدها رئيس المجلس الرئاسي في كل من باريس وطرابلس عقد السيد الرئيس وممثل الأمم المتحدة مؤتمرا صحفيا مشتركا ، حيث وصف سيادته الاجتماع بالبناء وان هناك اتفاق تام على أن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة الليبية يرفع المعاناة عن الليبيين.
وقال ” السراج “: «إننا نواجه تحديات كبرى سياسية واقتصادية وأمنية ،تتطلب من كافة الإطراف الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية .. فالخلاف الذي طال أمده ينعكس سلبا على حياة المواطنين ومستقبل بلادهم».
وأشار إلى انه ناقش مع ” سلامة ” تفاصيل خارطة الطريق المقترحة ونتائج الاجتماع الأخير في باريس والاجتماعات الأخرى مع الأطراف السياسية المختلفة ، حيث تم التأكيد على أن الاتفاق السياسي أساس أي حوار ودعونا جميع الأجسام المنبثقة من هذا الاتفاق بالقيام باستحقاقاتها، و طالب السيد سلامة التواصل مع جميع الأطراف في هذا الإطار.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي على أهمية أن تتحول البعثة الأممية من بعثة سياسية إلى بعثة دعم للاستقرار، وأن تعود للعمل من داخل ليبيا في أقرب وقت ممكن ، لتتمكن من العمل بشكل مباشر ومع الجميع، كما أكد على أهمية قيام منظمات الأمم المتحدة المتخصصة بالعودة أيضاً والتركيز على الدعم الإنساني للنازحين والمهجرين والمدن المتضررة ، والبدء في مشاريع إعادة الإعمار، ودعم مشاريع تساهم في تقديم الخدمات الأساسية للمواطن ، مع التركيز على الأولويات التي تحددها حكومة الوفاق الوطني.
وأكد ” السراج ” استعداد حكومة الوفاق لتقديم كل الدعم لإنجاح مهمة المبعوث الاممي الجديدة ، متمنيا له التوفيق ، داعيا جميع الأطراف للتعاون التام معه ، والمساعدة على استكمال هذه المرحلة الانتقالية التي طالت، وطالب الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازمين ، لإتمام مرحلة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترحة العام المقبل، آملا أن يكون هذا المسار محل توافق شعبي، لتخرج البلاد من الأزمة الراهنة ، إلى مرحلة بناء ليبيا المستقرة.
من جانبه أعرب ” سلامة ” عن سعادته بلقاء ” السراج ” وزيارة العاصمة طرابلس التي تتمتع بدرجة عالية من الأمن ، ونقل المبعوث الاممي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة لكل الليبيين مفادها انه يتطلع أن يرى ليبيا في وقت قريب آمنة مستقرة مستقلة في بحبوحة من العيش، وقال ” سلامة ” ان البعثة تعمل من أجل استتباب المؤسسات وتفعيلها ، وأعلن عن قرار أتخذ بعودة تدريجية لبعثة الأمم المتحدة لتعمل من جديد من داخل ليبيا.
وقال انه يسره ابلاغ ” السراح ” بتلبية طلبه في أن تعمل البعثة إلى جانب المفوضية العليا للانتخابات وستقدم لها الدعم اللوجستي وكل ما تحتاجه لتكون الانتخابات إذا ما أتفق على اجراءها بمعايير دولية رفيعة.
