حذر وزير الداخلية الفرنسي ” جيرار كولومب ” من وجود نحو 800 ألف شخص على السواحل الليبية يريدون الوصول إلى أوروبا بينما 98 ألفا وصلوا بالفعل إلى إيطاليا خلال الأشهر الأخيرة حسب مصادر إعلامية.
وذكرت المصادر ذاتها تأكيد ” كولومب ” – في حوار نشر الجمعة في صحيفة «ويست فرانس» على “ضرورة التمييز بين اللاجئين الذين يحتاجون للحماية الكاملة والمهاجرين الاقتصاديين الذين لديهم دوافع يمكن تفهمها ، ولكنها لا تندرج في سياق حق اللجوء ، مستنكرا استغلال شبكات التهريب الاجرامية لحالة البؤس التي يشعر بها المهاجرون.
وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده ” تتخذ تدابير مع جيرانها الأوروبيين وفي جنوب المتوسط للسيطرة على الطرق التي يلجأ إليها المهاجرون غير الشرعيون للتوجه إلى أوروبا قادمين من بلدان العبور مثل النيجر وتشاد وليبيا “.
وفي سياق آخر أشار وزير الداخلية الفرنسي إلى الأشخاص العالقين على السواحل الشمالية لفرنسا على أمل التوجه إلى بريطانيا لافتا إلى ” تسجيل 34 ألف محاولة فاشلة للعبور شهريا إلى بريطانيا عبر مرفأ كاليه ونفق المانش خلال الربع الثالث للعام 2016 ، إضافة إلى مقتل 14 مهاجرا خلال نفس العام”.
كما شدد على ضرورة توعية المهاجرين للرد على الاكاذيب التي تروج لها شبكات تهريب البشر ، وذلك إلى جانب الصندوق الذي أسسه الاتحاد الأوروبي لمكافحة الأسباب العميقة للهجرة غير المنتظمة ودعم التشغيل وإعادة ادماج العائدين في مجتمعاتهم.
وأكد ” جيرار كولومب ” على ضرورة تفكيك شبكات تهريب البشر التي تعمل من منطقة الساحل حتى السواحل الاوروبية .. مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا الهدف سيشارك في اجتماع لوزراء الداخلية لدول المتوسط الذي سيعقد الاثنين القادم في تونس.