أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، عن ترحيبها الكبير بلقاء باريس الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” وقائد عام الجيش الليبي المشير ” خليفة حفتر “، الذي عقد برعاية الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” ، بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء.
ورحبت اللجنة في بيان لها صدر الثلاثاء 25 يوليو وتسلمت وكال فساطو الإخبارية نسخة منه ، بمخرجات بيان باريس المشترك والتي من ابرزها الاتفاق على 10 مبادئ تضمنها أولها أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا ويمر عبر مصالحة وطنية تجمع بين الليبيين كافة و العودة الآمنة للنازحين والمهجرين ، واعتماد إجراءات العدالة الانتقالية وجبر الضرر والعفو العام وتطبيق المادة الـ34 من الاتفاق السياسي المتعلقة بالترتيبات الأمنية. و إلإلتزام بوقف إطلاق النار وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب وفقا للإنفاق السياسي والمعاهدات الدولية وحماية الأراضي الليبية وسيادة البلاد فضلاً عن الإدانة الشديدة لكل ما يهدد استقرار ليبيا و السعي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية وذات سيادة تحترم سيادة القانون وتضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، المخرجات التي تمخض عنها اللقاء المنعقد اليوم الثلاثاء بباريس بين ” السراج ” و ” حفتر ” إيجابية ومهمة في مسار تسوية الأزمة السياسية وتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية وإحلال السلام في ليبيا و بما يصب في إنجاح الإنفاق السياسي الليبي
وأكدت اللجنة في بيانها ، علي ضرورة الإسراع في وضع آلية لتنفيذ ما جاء به بيان باريس المشترك اليوم وبيان أبوظبي السابق وفق جدول زمني محدد من أجل الإسراع في رفع المعاناة الإنسانية والمعيشية والأمنية والاقتصادية التي يعانيها المواطنين في عموم ليبيا جراء حالة الانقسام السياسي وأعمال العنف والفوضى والانهيار الكامل للخدمات الأساسية وتأخر التسوية السياسية للأزمة الليبية.
وثمنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، مبادرة الرئيس الفرنسي ، لجمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وقائد عام الجيش الليبي ، إضافة إلى جهود ومساعي ومبادرات الأمم المتحدة و الإتحادين الإفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية والدول الصديقة ودول الجوار وتحديداً مصر والإمارات والمغرب وتونس والجزائر وفرنسا الرامية لتحقيق الوفاق والحل السياسي للأزمة الليبية وإرساء الاستقرار وإحلال السلام ووقف أعمال العنف وضمان الحل السلمي والسياسي الشامل للأزمة الليبية واحترام سيادة القانون والعدالة و حقوق الإنسان والتداول السلمي لسلطة.