اعتبر الخبير الاستراتيجي السعودي ” أنور عشقي ” أن أمام قطر طريقين لا ثالث لهما، للخروج من ورطتها، فإما التوجه إلى الولايات المتحدة أو إلى روسيا الاتحادية، للتوسط لعودة العلاقات.
وقال ” عشقي ” في اتصال مع مراسل «سبوتنيك» بالقاهرة، رداً على سؤال يتعلق باستنفاذ كل السبل الدبلوماسية مع قطر لإعادتها إلى الحظيرة العربية: «حكومة قطر لديها طريقان للتحرك، إما التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، أو روسيا الاتحادية، لأخذ وساطة الدولتين، اللتين ستتعهدان للدول العربية والخليجية بأن تعود قطر عن سياستها الداعمة للإرهاب..أعتقد أن الدول العربية والإسلامية سوف لن ترفض وساطة أي من الدولتين العظميين».
واعتبر ” عشقي ” أن على قطر تغيير أسلوبها وسياستها في ما يخص دعم الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار في الدول العربية والإسلامية، عبر دعم الحركات المصنفة على قوائم الارهاب، بشكل غير مباشر؛ وذلك من خلال جمعيات ومؤسسات وغيرها، كما يحدث الآن في اليمن، ودعم جماعة الحوثيين الانقلابية.
وتوقع الخبير الاستراتيجي أن تزداد حركة قطع العلاقات مع قطر، والتي كان آخرها، إعلان دولة المالديف قطع علاقاتها مع الدوحة، أسوة بالسعودية والبحرين والإمارات ومصر وليبيا واليمن.
ورأى ” عشقي ” أن قطر لم تدرك أهمية الأثر والنتائج التي توصلت إليها الدول العربية والإسلامية في قمتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرياض، والتي قررت محاربة الإرهاب، وكل من يدعمه، بشكل مباشر أو غير مباشر بالتحايل واستخدام الجمعيات..نحن أمام حرب كبرى ضد الإرهاب بكافة أشكاله.