ناشد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية حول ليبيا( الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) الأطراف الليبية المتنازعة العمل على كسر الجمود والعودة إلى الحوار السياسي الشامل وإعلاء المصلحة الوطنية على أي مصالح شخصية.
وذكرت وكالة الانباء الايطالية أن هذا الموقف جاء في تصريحات متطابقة أدلى بها ممثلو اللجنة الرباعية الدولية، عقب اجتماعهم اليوم في بروكسل، حيث تم التشديد على تمسك الأطراف الدولية بوحدة واستقلال وسيادة ليبيا.
وحضر الاجتماع الذي استضافته الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ” فيديريكا موغيريني “، كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية ” أحمد أبو الغيط “، ومبعوث الاتحاد الأفريقي لليبيا ” جاكايا كيكويتي “،والمبعوث الأممي ” مارتن كوبلر “.
وعبرت ” موغيريني ” عن إدانة المشاركين الحازمة لكل الأعمال التي من شأنها نسف أي جهد يُبذل لإحراز تقدم في الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، وبالمقابل ترحيبهم بأي جهد يصب في مصلحة تقارب الليبيين.
وخصت المسؤولة الأوروبية بالذكر اللقاءات التي جرت مؤخرا بين المسؤوليين الليبيين سواء اللقاء الذي تم بين السراج وحفتر مؤخرا في الإمارات ، أو اللقاء الذي جمع في روما رئيس المجلس الاعلى للدولة ” عبد الرحمن السويحلي ” ورئيس البرلمان ” عقيلة صالح ” ، مؤكدة ان اجتماع اليوم هو لمساعدة الليبيين على العودة للحوار الشامل، حسب تعبيرها.
أما المبعوث الأممي ” مارتن كوبلر “، فقد أشار إلى أن العودة للحوار الشامل هو الذي سيساعد الأطراف الليبية على كسر الجمود السياسي وخفض العنف.
وشدد المشاركون على موقفهم الموحد والرافض لأي عمل عسكري دولي في الشان الداخلي الليبي ، والالتزام بمرافقة الليبيين في عملهم نحو إقرار السلام والاستقرار وإقامة مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية.
وأعتبرت أطراف اللجنة الرباعية الدولية حول ليبيا أن مسؤولية العمل تقع بشكل أساسي على الليبيين أنفسهم وأن اتفاق الصخيرات يبقى الأساس لأي عملية سياسية، مع إمكانية تعديله إذا توافقت كافة الأطراف على ذلك.
ويعتبر اجتماع بروكسل، هو اللقاء الثاني للرباعية الدولية حول ليبيا، بعد اجتماع أول تم في مارس الماضي في القاهرة.
وتوافق المشاركون على عقد لقاء ثالث خلال هذا العام في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي.