التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس الجمعة 21 ابريل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية الجزائري ” عبدالقادر مساهل “.
وحضر اللقاء وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوفاق الوطني ” محمد سيالة ” ورئيس جهاز الحرس الرئاسي العميد ” نجمي الناكوع ” وعدد من المستشارين، والوفد المرافق للوزير الجزائري.
وتم خلال اللقاء استعراض نتائج الزيارة التى قام بها ” مساهل ” الى العديد من المدن الليبية والتى شملت البيضاء والزنتان ومصراته.
ورحب ” السراج ” في مستهل هذا اللقاء بالوزير الجزائري ، وعبر عن شكره وتقديره لدعم الرئيس ” عبد العزيز بوتفليقة ” لمسار الوفاق في ليبيا . معربا عن تقديره لدور الجزائر ودعمها المستمر لليبيا ، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تاريخية ووثيقة.
وقال ” السراج ” ان المجلس الرئاسي مستمر في مد يد الوفاق لكل الأطراف لتساهم في بناء الوطن . مؤكدا بأنه لا بديل عن التوافق وقبول كل طرف للأخر.
وأشار بأن الحوار يتطلب وقف وإنهاء عمليات التصعيد العسكري وبالذات هذه الأيام في الجنوب الليبي، مؤكدا بأن ذلك يربك العملية السياسية ويعمق الخلافات التي نحاول تسويتها.
وقال ان الخطاب العقلاني يجب ان يسود ليمهد الطريق أمام حوار ناجح، وأنه بالإمكان ان صفت النوايا مُعالجة المختنقات التي تواجه الاتفاق السياسي الليبي وفقًا للآليات التي يتضمنها هذا الاتفاق.
ومن جانبه عبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية الجزائري ” عبدالقادر مساهل ” عن سعادته بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التى حظي بها في كل المدن التى قام بزيارتها.
ووصف في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب لقائه ” السراج ” سلسلة لقاءاته خلال هذه الزيارة بالمثمرة.
وأكد ” مساهل ” بأنه على قناعة تامة بأن الليبيين لديهم الرغبة في حل مشاكلهم الداخلية بأنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي، وإن المصالحة الوطنية حقيقة لا يمكن غض الطرف عنها من أجل ان تبقى ليبيا موحدة.
وجدد مساهل التأكيد أن الجزائر تؤمن بأن الحل لا يمكن أن يكون إلا من خلال الليبيين أنفسهم عن طريق حوار سياسي شامل دون إقصاء أو تهميش مؤكدا أن الليبيين قادرون على ذلك بعيدا عن أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي.
كما أعلن بأن موقف الجزائر واضح وصريح للمساهمة في حل الأزمة الليبية منذ بدايتها، وإنها تقاسم الليبيين معاناتهم في مكافحة الإرهاب الذي هو عدو البلدين.