الجمالي: سحب مجلس النواب الليبي اعترافه بالاتفاق السياسي تصرف إنفعالي

مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي

وصف مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ” صلاح الدين الجمالي “، سحب مجلس النواب الليبي لاعترافه بالاتفاق السياسي وبالمجلس الرئاسي الليبي بأنه رد فعل انفعالي، على خلفية الأحداث المتتالية في منطقة الهلال النفطي.

وأعرب ” الجمالي ” في حديث له مع وكالة «آكي» الايطالية للأنباء عن أنه، كمبعوث لجامعة الدول العربية، عن آمانيه بألا يطول هذا التصرف الانفعالي، وقال «أتمنى ألا يستمر البرلمان في قراره هذا ويتجاوزه».

وأضاف منوها بأن اتفاق الصخيرات، مهما تحدثنا عن نقصانه وعدم كفايته، لكنه جمع الشعب الليبي، وهو اليوم قاعدة لكل حوار سواءً كان سياسيا أو غير سياسي يجمع أطراف ليبية، ولايمكن أن نفكر في حل آخر، أو يمكننا القول أن الأمور ستزداد صعوبةً، وسندخل في دوامة الفراغ. حسب قوله.

وقال المبعوث العربي إلى ليبيا إن المنطقة الشرقية بصفة خاصة، وليبيا بصفة عامة، تمر بمرحلة دقيقة نوعاً ما، خاصة بعد الهجوم على الهلال النفطي، بعد الاستقرار الذي شهده تصدير النفط واستفادة الشعب الليبي منه، حيث ارتفع حجم التصدير من 200 ألف إلى حوالي 700 ألف برميل في اليوم، فهذا خلق جواً مكهرباً ومقلقاً خاصةً في منطقة الهلال النفطي، مانتج عنه قرار مجلس النواب الليبي.

وتعليقاً على تحرك سرايا الدفاع عن بنغازي نحو الشرق وأحداث الهلال النفطي، تساءل ” الجمالي ”  حسبما قالت وكالة «آكي» «إذا كنّا اليوم نتخاصم على موانئ النفط، فكيف يمكننا أن نواصل حديثنا عن السلم في ليبيا؟، الذي هو أهم من موانئ النفط». ورأى أنه يجب أن تكون موانئ النفط تابعة للدولة الليبية الرسمية، وقال «الهدف ألا تكون المعركة معركة غنائم بقدر ماهي معركة سلام، فلا أدري لما هذه المعركة طالما أن الموانئ النفطية كانت تحت المؤسسة الوطنية للنفط، وبرأيي أن حكومة الوفاق لا تحتاج للموانئ النفطية لتقوية موقفها، فهي تحظى بالاعتراف الدولي».

وعن المبادرة التونسية-المصرية-الجزائرية، قال مبعوث الجامعة العربية إن «تونس تحتضن الحراك السياسي الليبي، وهناك اجتماعات دائمة للأطراف الليبية فيها، فهناك حراك ونشاط دائم في تونس لليبيين لحلحلة الأزمة، فكانت الفكرة أن تجمع الجهود وإطلاق مبادرة مشتركة، مايربحنا الوقت ويعطي مصداقية أكثر، ويشعر الليبييون بالاطمئنان أكثر…جاءت المبادرة، التي تقدم بها الرئيس التونسي، التي اشتهرت بالمبادرة الثلاثية، وهي مدعومة من جامعة الدول العربية وهدفها ليس فرض أي أفكار على الليبيين، بل تجميعهم حول نقطة محددة وهي كيف نستطيع أن نضع حيّز التنفيذ اتفاقية الصخيرات، لأن اتفاقية الصخيرات هي المرجعية لهذه المبادرة». حسب تصريحاته.

شاهد أيضاً

ككلة | أهالي المزايدة يطلقون مبادرة خضراء لإنعاش طريق قطيس

أطلقت مجموعة العمل التطوعي في محلة “المزايدة” ببلدية ككلة وعدد من أهالي البلدية مبادرة طموحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.