أعلنت المفوضية الأوروبية الخميس 2 مارس عن توسيع تكوين حرس السواحل الليبي الذي تم إطلاقه نهاية أكتوبر المنصرم بإضافة 15 تكوينا جديدا خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يوليو 2017.
و أشارت المفوضية الأوروبية في تقريرها المتعلق بالشراكة بين الدول الأطراف في إطار الأجندة الأوروبية بخصوص الهجرة، إلى أنه من بين الأعمال الفورية للجنة هناك توسيع تكوين حراس السواحل الليبيين المحقق بواسطة عملية «سي هورس»، كما يرتقب 15 تكوينا جديدا في الفترة الممتدة من فبراير إلى يوليو 2017.
و حسب الجهاز التنفيذي الأوروبي، أعرب حراس السواحل الليبيون عن أملهم في تكوين 600 عضو من العمال الإضافيين، بهدف تجسيد 8 طواقم مكونون في سفن الدوريات الليبية.
و أوضحت المفوضية الأوروبية أن التكوين يجب أن يكون متطابقا مع المخططات الشاملة المتعلقة بوضع مركز ليبي لتنسيق الإنقاذ البحري و منطقة البحث و الإنقاذ، التي يتعين استكمالها في آفاق 2018.
و أضافت المفوضية الأوروبية أن تكوين حراس السواحل الليبيين متممة بواسطة دعم تسيير الهجرة في إطار البرنامج الإقليمي للتنمية و الحماية، مشيرة إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي لليبيا يجب أن يتمحور حول حماية المهاجرين.
و يعتزم الإتحاد الأوروبي رفع عدد حالات المهاجرين بدعم التعاون مع المفوضية الأممية السامية للاجئين مع السلطات الليبية لحل مشكلة الأشخاص الذين هم في حاجة إلى حماية دولية و بمساعدة المنظمة الدولية للمهاجرين على تحسين وضع المهاجرين في ليبيا و تطوير برنامج المساعدة على الرجوع الطوعي من ليبيا نحو البلدان الأصلية حسبما ورد في وثيقة للمفوضية الأوروبية.
و علاوة على ذلك يعتزم الإتحاد الأوروبي التدخل في تسيير مد المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية لليبيا و رفع التمويل القادم من الصناديق الائتمانية للإتحاد الأوروبي في إفريقيا إذ تم رصد 200 مليون أورو لسنة 2017 لتمويل مشاريع تهدف إلى دعم نشاطات مثل تكوين و تجهيز حراس السواحل الليبية و تحسين ظروف معيشة المهاجرين و تكثيف تدعيم العودة الطوعية.
و أكد الجهاز التنفيذي للإتحاد الأوروبي في هذا السياق على ضرورة مكافحة المتسللين و المهربين مشددا على ضرورة تفعيل الشبكة المتوسطية (سي هورس) مع حلول ربيع 2017 لتعزيز السلطات الحدودية لدول شمال إفريقيا و السماح بتعاون عملياتي أفضل بينها.