إلتقى رئيس المجلس الأعلى للدولة ” عبدالرحمن السويحلي” السبت 25 فبراير بالسفير الأمريكي لدى ليبيا ” بيتر بودي ” ، على هامش زيارته الرسمية التي يؤديها إلى تونس.
حيث أكد السفير الأمريكي استمرار إدارة بلاده في دعم الإتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه، مُؤكدًا عدم انحياز بلاده لأي طرف على حساب الآخر ودعمها الحصري للوفاق الوطني وكافة جهود الحوار والسلام،
وشدد ” بودي ” على ضرورة تعاون جميع المؤسسات المالية والأمنية مع سلطات الوفاق الوطني لإنجاح تنفيذ الإتفاق السياسي.
كما أكد سفير الولايات المتحدة أنّ سفارته والخارجية الأمريكية تابعت بقلق شديد حادثة إطلاق النار على موكب رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس المجلس الرئاسي من قبل مجموعة مسلحة خارجة عن القانون الأسبوع الماضي في طرابلس.
وأبدى السفير استعداد الإدارة الأمريكية لمساعدة السلطات الليبية في بناء وتأهيل جيش ليبي محترف ومُوحد خاضع للسلطة المدنية العُليا في البلاد، للحد من انتشار السلاح والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والمناوئة لسلطة الدولة.
من جانبه ثمّن رئيس المجلس الأعلى للدولة دعم الإدارة الأمريكية للإتفاق السياسي الليبي ومؤسساته، ومساعدتها لقوات حكومة الوفاق الوطني في القضاء على تنظيم داعش بسرت، مؤكدًا انفتاح المجلس الأعلى للدولة على جميع الأطراف للوصول إلى صيغة توافقية حول تطبيق الإتفاق السياسي، ومُشددًا على تمسك المجلس بمبدأ مشاركة جميع الليبيين في بناء الدولة دون إقصاءٍ أو تهميش، ومراعاة حقوق المواطنة المتساوية للجميع.
كما دعا الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى ممارسة دورها في مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف تدخل بعض الدول الإقليمية في الشأن الليبي، والتي تدعم أطرافًا معينة مما تسبب في إطالة أمد الصراع وعرقلة تنفيذ الإتفاق السياسي.