جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” التاكيد على السعي المتواصل لايجاد الحلول الملائمة للأزمة الليبية رغم حجم التحديات المفتعلة والمورثة وذلك من خلال عقد اللقاءات المحلية والإقليمية في إطار دول الجوار والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بما يفضي الى تحقيق الأمن والإستقرار داخل ليبيا ومحيطها الإقليمي.
وأشار في الكلمة التي القاها أمس الجمعة في أعمال قمة اللجنة الرفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا بالكونغو برازافيل إلى معاناة ليبيا من تغلغل التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها زعزعة الامن في البلاد، واتخاذ ليبيا قرار الحرب على تنظيم الدولة “داعش” والتي انتهت بتحرير مدينة سرت بالكامل بعد تقديم تضحيات جسام.
وقال ” السراج ” نحن عاقِدون العزم على اجتثاث هذا الورم الخبيث من جذوره، والقضاء على ما تبقى من جيوب هذه الجماعات الإرهابية “.
وأضاف إننا «نحيي بهذه المناسبة جهود جيشنا الليبي الذي يحارب هذا التنظيم ومناصريه في بنغازي الآن، وقرب تحريرها منهم بالكامل» مشيرا الى ان عملية مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإجرامية الأخرى تتطلب بناء مؤسسة عسكرية قادرة وموحدة.
و كشف ” السراج ” في كلمته عن وجود اتصالات مكثفة في هذا الإطار من أجل توحيد هذه المؤسسة وتفعيل دور الشرطة والأجهزة الأمنية، داعيا كل القيادات العسكرية في أنحاء البلاد للبعد عن التجاذبات السياسية، والعمل معاً لمكافحة العدو المشترك.
وطالب ” السراج ” الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات فورية تفضي برفع حظر الأسلحة المفروض على ليبيا ، وتقديم المساعدة الفنية اللازمة لتدريب وتأهيل الكوادر الأمنية والعسكرية.
وتطرق ” السراج ” في كلمته إلى الجهود المبذولة من قبل المجلس الرئاسي لتحقيق مصالحة وطنية تضم الجميع لا إقصاء فيها و لا تهميش، غايتها لم شمل الليبيين، وطي صفحة الماضي والمضي قدما لتأسيس عدالة انتقالية تحفظ الحقوق وتنهي حالة الانقسام والتشرذم، لتتفرغ حكومة الوفاق الوطني لبناء مؤسسات الدولة، وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة منها، لتعود ليبيا بعافيتها ، قوية موحدة.
وثمن ” السراج ” في كلمته عالياً ما تضمنه البيان الختامي للاجتماع العاشر لوزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عقد في القاهرة السبت الماضي ، الذي أكد بأن الاتفاق السياسي الليبي هو الإطار الوحيد للخروج من الأزمة اوالالتزام بالحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها.
وأختتم ” السراج ” كلمته بالاشارة الى ان ما يقوم به المجتمع الدولي من مساع في سبيل حلحلة الأزمة الليبية،” لن يكون على حساب علاقات ليبيا مع محيطها الأفريقي والعربي، أو تهميشاً أو تجاهلاً لدورهما وأن ليبيا تتطلع لتعزيز وتنمية علاقاتها مع محيطها الإفريقي لما فيه أمن وسلامة وازدهار شعوبها.