أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج “تعليقا على تصريحات خليفة حفتر الأخيرة، على أنه «ليس لدينا مشكلة شخصية مع السيد خليفة حفتر».
وكان ” حفتر ” قد نفى خلال مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» أنباء تدولت عن لقاء مرتقب يجمعهما، وقال «شخصيا ليس لدي أي شيء ضد السراج. آخر مرة تحدثنا مباشرة في 16 يناير 2016. والمشكلة ليست هو، ولكن من حوله. إذا كان ينوي حقا الكفاح من أجل تهدئة الاوضاع في البلاد، فليحمل بندقية وينضم إلى صفوفنا. وسوف يكون دائما موضع ترحيب».
وقال ” السراج ” في مقابلة مع وكالة «آكي» الايطالية للأنباء أمس الخميس «نحن نمد يد الوفاق لكل الأطراف لتساهم في بناء الوطن»، مضيفاً بالقول «كما قلت مرارا أن الوطن لا يمكن اختزاله في شخص أو حكومة أو مجلس، الوطن للجميع وينهض بجهد الجميع، ولابد من التوافق وقبول كل طرف للأخر».
وقال ” السراج ” بشأن وجود دور حفتر في العملية السياسية، «لقد سبق وأن التقيت السيد حفتر وتحدثت معه بصراحة بضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي ومخرجاته، ووجوب أن تكون القيادة العسكرية تحت القيادة السياسية، إذ أن هذا هو المتبع في دول العالم وهذا ما يتضمنه الاتفاق السياسي،ونحن منفتحون على الالتقاء بجميع الاطراف السياسية».
وحذّر ” السراج ” من أن القصف الجوي الذي أستهدف مطار الجفرة مؤخرا لايساهم بتاتا في تنقية الأجواء، بل يجهض كل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية المنشودة.
وأضاف «أدعو إلى وقف التصعيد والتصرفات غيرالمسؤولة، التي تحبط آمال الليبيين في حقن الدماء والمصالحة وتحقيق الاستقرار».
وفيما يختص بالأزمة السياسية في ليبيا وفرص تضييق الفجوة بين المجلس الرئاسي في طرابلس ومجلس النواب في طبرق، قال ” السراج ” : «هناك جهود وطنية لتحقيق مصالحة وطنية نرحب بها ونأمل ان تتوحد هذه المبادرات وأن تشمل كافة الأطراف الفاعلة على الساحة الليبية، وأن تنطلق من أرضية الاتفاق السياسي الليبي، لنخرج بحل ليبي خالص بعيد عن اية إملاءات».
وبشأن العلاقات بين طرابلس وروما، قال رئيس السراج، أولا «أتقدم بأحر التهاني لمعالي السيد باولو جنتلوني لتوليه رئاسة الحكومة الايطالية». وأردف منوها «علاقاتنا مع ايطاليا جيدة ومميزة فهي الجار الأوروبي الأقرب لنا، وهناك تشاور مستمر بيننا، ولقد أعلنت ايطاليا منذ البداية دعمها لحكومة الوفاق الوطني وتبذل جهوداً مشكورة لتتخطى ليبيا ما تمر به من أزمة، كما أن هناك الكثير من المواضيع التي تهم الجانبين نعمل سويا على تحقيقها».