دي مستورا: محادثات الأستانة هامة والتحضيرات جارية لجنيف

أعرب المبعوث الاممي الخاص لسوريا ” ستيفان دي مستورا ” عن الأمل في أن تسهم محادثات السلام المقررة هذا الشهر في أستانة، عاصمة كازاخستان، في تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا.

وقال ” دي مستورا ” في تصريحات للصحفيين، ان «الاستعدادات لعقد اجتماع أستانة جارية، وتتولى القيادة في ذلك تركيا وروسيا بدعم من إيران وبالطبع من كازاخستان، ونرحب، في الأمم المتحدة بمثل هذا الجهد، لأننا نؤمن أن أي جهد يعزز وقف إطلاق النار ويساعد في إجراء المناقشات المقررة في جنيف في شهر شباط هو أمر مرحب به. نعتزم حضور الاجتماع والمساهمة فيه لإنجاحه كما نأمل».

المبعوث الاممي الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا

وأعرب ” دي مستورا ” عن الأمل في خروج اجتماع أستانة بنتائج إيجابية يمكن الاستفادة منها في محادثات جنيف الشهر المقبل، مؤكدا أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش ينخرط بشكل فعال في القضية السورية.

وكشف ” دي مستورا ” إن الشهر الحالي سيشهد الكثير من الأنشطة على صعيد التحضير لمحادثات جنيف، ولكنه رفض الخوض في تفاصيل ذلك.

وكانت مجموعة العمل المعنية بالوصول الإنساني في سوريا عقدت اجتماعا اليوم الخميس أشار بعده يان ” إيغلاند “، المساعد الانساني لدي ” مستورا”، الى تجارب العام الماضي على أمل أن يكون العام 2017 عاما للدبلوماسية وحل الصراع وحماية المدنيين بعد خمس سنوات من الحرب.

وأشار إلى ما أفاد به فريق الأمم المتحدة في حلب، قائلا ان «الدمار لا يصدق في مدينة حلب العتيقة. حجم التدمير سيتطلب بذل جهود هائلة لإعادة البناء. الناس يريدون العودة إلى ديارهم، وقد عاد الكثيرون بالفعل. ولكن العودة خطرة لوجود الكثير من القذائف والذخيرة غير المنفجرة كما أن المباني غير صالحة للإقامة فيها، مضيفا ان هناك “عملية إنسانية كبيرة يتم تنفيذها الان وتم استعادة خدمات المياه لمليون ومئة ألف شخص ويحصل 400 ألف على مساعدات منتظمة من الأمم المتحدة والشركاء».

ويقدر عدد النازحين في حلب بـ 400 ألف شخص.

وبشأن دمشق، أشار ” إيغلاند ” إلى حرمان 5.5 مليون شخص في دمشق من الماء بسبب الدمار الذي لحق بمصادر المياه في وادي بردى، التي كانت توفر 70% من المياه في العاصمة السورية.

وعن حصاد العام الماضي ذكر ” إيغلاند ” أن المساعدات الإنسانية وصلت إلى نحو 1.3 مليون شخص في المناطق الواقعة على الخطوط الأمامية للقتال خلال عام 2016، بالإضافة إلى 420 ألفا في المناطق المحاصرة مضيفا ان العام الماضي شهد أيضا تنفيذ 170 عملية إسقاط جوي للمساعدات في دير الزور.

وقال إن برنامج الإسقاط الجوي، الذي نظمه برنامج الأغذية العالمي، فريد في تاريخ العمل الإنساني، «فلا يمكنني أن أتذكر تنفيذ عمليات إسقاط من مثل هذا الارتفاع العالي لفترة طويلة منتظمة».

وقال ” إيغلاند ” إن السطات السورية رفضت طلب الأمم المتحدة للوصول إلى خمس مناطق من واحد وعشرين موقعا شملتها خطة الوصول الإنساني لشهر كانون الثاني الحالي، مشيرا الى تلك المناطق الخمس توجد في ريف دمشق، وأيضا في حمص وحماه.

شاهد أيضاً

عاجل | حزب الله يعلن مقتل حسن نصر الله

أعلن حزب الله اللبناني مقتل الأمين العام حسن نصر الله، بعد ساعات من بيان الجيش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.