وكالة فساطو الإخبارية موقع إخباري متنوع
أعرب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” موسى الكوني ” الذي مثل ليبيا في أعمال مؤتمر منظمة الأوبك بفيينا، عن إمتنانه بقرار المنظمة خفض 1.2 مليون برميل يوميا من إنتاجها بداية من يناير، والذي يعادل نسبة 3 في المئة من إنتاج أوبك الإجمالي.
واعتبر ” الكوني ” هذا القرار بشرى سارة للشعب الليبي باعتباره سيؤدي الى ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي فإن المردود على الوضع الاقتصادي في ليبيا سيكون على درجة عالية من الإيجابية.
وأوضح ” الكوني ” بأن هذا القرار التاريخي، الذي طال إنتظاره بخفض الإنتاج، لا ينسحب على ليبيا في الوقت الراهن، وذلك من حيث أن مستوى الانتاج المحلي لم يصل بعد لمستواه السابق، بحيث أن مردود القرار علي أقتصاد ليبيا يأتي باتجاه الفائدة بالدرجة الأولى.
وحي ” الكوني ” شجاعة مواقف بعض الدول التي ينعكس القرار سلبا على اقتصادها مثل السعودية والعراق وإيران أو الجزائر، والتي لعبت إلى جانب ليبيا، دورا مهما باتجاه الدفع إلى الاتفاق والتقريب بين وجهات النظر، وإزاحة الإشكاليات التي كادت تعرقل الوصول الى قرار مرض للجميع، واصفاً هذه المواقف بأنها في مستوى المرحلة، والتي من شأنها أن تنقذ تدهور أسعار النفط، وتنقذ المنظمة.
وأشار ” الكوني ” إلى أن دولاً مهمة مصدرة للنفط من غير الأعضاء في المنظمة وافقت بدورها على قرار خفض الإنتاج الذي سيبدأ في يناير، وعلى رأسها روسيا التي اعلنت عن استعدادها لخفض 300 ألف برميل يوميا من إنتاجها، الذي يبلغ 10 ملايين برميل يوميا.
هذا وقد شهدت أسواق النفط ارتفاعا ملموسا في أسعار النفط مباشرة بعد هذا القرار؛ وصلت الى نسبة 8 في المائة.
وهذا هو أول خفض للإنتاج تقرره المنظمة منذ 8 أعوام، عرفت خلالها الأسواق العالمية تدهورا كبيراً في أسعار النفط، واقتصاد العالم بشكل عام.
