اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا ” مارتن كوبلر ” أن الصراع الرئيسي في ليبيا بشكل أساسي يدور حول السلطة والنفط والمال،حيث قلل من فكرة تأثير العنصر الديني في المشهد الليبي.
وقال ” كوبلر ” في حوار أجرته صحيفة «الأهرام» المصرية أمس الجمعة «إن تأثير العنصر الديني في المشهد الليبي ضعيف، لأن الصراع الرئيسي في ليبيا بشكل أساسي يدور حول السلطة والبترول والمال، لأن ليبيا دولة غنية، ولديها 60 مليار دولار أمريكي في حسابات خارجية للبنك المركزي الليبي، وتصدر 800 ألف مليون برميل نفط يوميا».
وحول حظر السلاح عن الجيش الليبي قال ” كوبلر ” : «إن مجلس الأمن هو من يقرر رفع الحظر عن الأسلحة، وهناك معايير واضحة لرفع الحظر عن السلاح، أي أنه سيتم الإعفاء لمن يعترفون بالقيادة العليا في ليبيا، وأيا كان من يعترف بالقيادة العليا للمجلس الرئاسي سيحصل على الأسلحة، وكل من يعترف بالقيادة العليا بالشكل الذي سيتم تعديله سيحصل على الإعفاء».
ولفت ” كوبلر ” إلى «أن المقصود أن يكون هناك جيش ليبيًا موحدًا، وتحديد من هو قائد الجيش، ومناقشة تسلسل القيادة، وهذا قرار الليبيين أنفسهم، ونحن لا نريد التدخل في ذلك، والمهم أن يتم تشكيل الجيش الليبي بتوافق، وبعد ذلك يطلبون رفع الحظر، وهو قرار يعود للجنة العقوبات بمجلس الأمن».
وواصل ” كوبلر ” قائلاً «أنا لا أفكر في كل طرف على حدا سواء الشرق أو الغرب أو حفتر أو غيرها من الفصائل في ليبيا».
وأكد المبعوث الأممي بأن «جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحترم الحظر على استيراد الأسلحة، وفي هذا المرحلة لا يمكن أن يكون هناك تسليم قانوني لأي طرف، وجميع الدول الأعضاء تتبع ذلك الأمر، ولكن يجب أن ينتهي ذلك في يوما ما، وأن يتم دعم الجيش الموحد الليبي يحتاج إلى أسلحة لأن هناك مشكلات تواجها البلاد من التهريب والهجرة والإرهاب فلابد من توافر أسلحة لمواجهة الإرهاب».