شهدت العاصمة طرابلس أمس الخميس اشتباكات بين تشكيلات مسلحة متنافسة استعملت بها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأفادت مصادر طبية بمقتل نحو 15 شخصا وإصابة آخرين.
وذكرت مصادر متطابقة أن الاشتباكات بين وحدات قوة الردع الخاصة بقيادة ” عبد الرؤوف كاره ” وكتيبة ثوار طرابلس بقيادة ” هيثم التاجوري “، وتشكيلات أخرى منافسة قد أسفرت عن سيطرة قوة الردع الخاصة على عدة مواقع في زاوية الدهماني، من بينها مقر الفرقة السادسة ومبنى وزارة الخارجية.
هذا، وقامت سلطات مطار معيتيقة،بإخلاء أرضية المطار من الطائرات المدنية الكبيرة وإرسالها إلى مطار مدينة مصراتة تحسبا للطوارئ.
وتسببت اشتباكات الخميس في حالة من الخوف والهلع بين سكان طرابلس الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة، بخاصة في الأحياء القريبة من مناطق الاشتباكات وسط وشرق المدينة.
كما أغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها وخلت بعض الشوارع من المارة، فيما سد مسلحون الطرق، وخاصة تلك المؤدية إلى مطار معيتيقة، المقر الرئيسي لقوة الردع الخاصة.
وأصدر مجلس النواب بدوره بيانا، قال فيه إنه يتابع بقلق بالغ الأحداث الدامية في العاصمة بسبب اقتتال المليشيات التي «تستخدم كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بل وحتى الدبابات وسط الأحياء السكنية والشوارع والمقار والمؤسسات العامة والخاصة مروعةً الشيوخ والنساء والأطفال من المدنيين العزل».
ودعا مجلس النواب، إلى خروج الجماعات المسلحة من مدينة طرابلس، وناشد رئيسه ” عقيلة صالح ” من وصفهم بجميع العقلاء والحكماء في طرابلس والمنطقة الغربية إلى سرعة التدخل للحفاظ على أرواح أهلنا في طرابلس والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
من جهة أخرى، قتل في منطقة السواني، جنوب طرابلس 4 أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون في اشتباكات بمختلف الأسلحة دارت أمام مبنى كلية الآداب بالمنطقة بين تشكيلات عسكرية تنتمي لمنطقة الساعدية ومجموعة تنتسب للكتيبة 50.
وقد اتسعت المواجهات بين المتحاربين مساء الخميس 1 ديسمبر وامتدت إلى منطقة العزيزية وتسببت في احتراق عدة منازل بالمنطقة.