أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا في بيان لها صدر الاربعاء 16 نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي للتسامح على أهمية نشر مبادئ وقيم التسامح في المجتمع الليبي ، خاصة في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد من انقسام وصراع سياسي والتي تدفع باتجاه الإقصاء والعزل والتعصب وإلغاء الآخر مما يقود إلى مزيد من الانقسام والتفتت داخل المجتمع الليبي.
وجاء في بيان اللجنة الذي تسلمت وكالة فساطو الاخبارية نسخة منه «أن ليبيا اليوم هي في أمس الحاجة الى ثقافة التسامح ومبادئ الحوار والتعايش السلمي ونبذ الفرقة والخلافات والنزاعات والحروب التي عانى منها الشعب الليبي كثيراً ، وقد آن الاوان لان تسود المحبة والالفة بين ابناء الشعب الليبي ولتصبح جميع ايام السنة ايام تسامح وتعاون مثمر ايجابي لبناء ليبيا والاسهام في اشاعة التسامح والحوار والامن والسلام ، باعتبار التسامح والحوار هما الضمان الوحيد لحاضر ولمستقبل أبناء الشعب الليبي.
ودعت اللجنة في بيانها هذا إلى الاحتفال بهذا اليوم من خلال العمل على تعزيز ثقافة التسامح، وترسيخ مبادئ التعايش المشترك والوئام والوفاق والسلام الوطني والمجتمعي، والوقوف في وجه ثقافة التعصب وإقصاء الآخر التي أصبحت سائدة في ليبيا.
كما دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، جميع أبناء الشعب الليبي بكل مكوناته وشرائح السياسية والثقافية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مناهضة جميع أشكال ومظاهر العنف والتعصب و الكراهية داخل المجتمع الليبي ، والعمل علي إشاعة ثقافة السلم المجتمعي والتسامح والحوار ، والتأكيد على مبدأ الحق في الاختلاف، وتوسيع هوامش الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير.
وأكدت اللجنة على ايمانها بأن التغيير باتجاه مجتمع حر ومتطور ومتجانس ومتآلف وعصري يحترم الحرية والتعددية وحقوق الأفراد هو هدف نبيل يمكن تحقيقه بالعمل الجاد والمتواصل لكافة القوى المؤمنة بالتحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في ليبيا.