جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ” فائز السراج ” ترحيبه بالحوار مع مجلس النواب والمؤسسة العسكرية لتنفيذ الاتفاق السياسي، إذ قال: «نأمل من مجلس النواب أن يؤدي دوره ويمارس مهامه٬ وأن يتحمل مسؤولياته٬ خصوصًا تعديل الإعلان الدستوري حتى نتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة٬ كما أتمنى من المؤسسة العسكرية أن تتعاون معنا لإتمام المهمة وفق الاتفاق السياسي».
وأضاف في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» السعودية نشر الاثنين 28 نوفمبر : «أتمنى من الأطراف التي ما زالت مختلفة معنا أن نعمل معًا٬ ونتفاهم من أجل ليبيا وإنقاذها من الأزمات الراهنة. لدينا وضع أمني يحتاج للسيطرة ووضع مادي متراكم٬ واتفاق سياسي يجب تفعيله لإنهاء معاناة المواطن الليبي».
ودعا ” السراج ” المؤسسة العسكرية إلى التعاون الكامل مع المجلس الرئاسي لوضع خطة شاملة وعمل مكثف بشكل أكبر لمحاصرة خطر الإرهاب٬ ونأمل أن يكون هناك توافق بيننا وبين المؤسسة العسكرية لمكافحة الإرهاب على كامل تراب ليبيا٬ وأن نعمل معًا لتنظيف البلاد من هذا الخطر الذي يتهدد الجميع.
وأشار ” السراج ” إلى أن عمليات سرت العسكرية ضد تنظيم «داعش» قاربت على الانتهاء.
وذكر أن المجلس الرئاسي ينتظر اجتماع مجلس النواب في أقرب وقت للاتفاق على تعديل الإعلان الدستوري حتى يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة، معربًا عن أمله في أن تحظى بالثقة والدعم للقيام بدورها وإنجاز المهام التي تناسب المرحلة الراهنة.
وقال ” السراج ” بشأن نتائج «اجتماع لندن» إنه جاء لبحث الإشكاليات المادية والمالية والاقتصادية٬ والعلاقة بين حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي والمصرف المركزي٬ وقد تحدثنا بوضوح وشفافية عن الوضع المالي مع صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي٬ وعليه جرى الاتفاق على عقد اجتماع آخر في العاصمة الإيطالية روما.
وعن جهود المصالحة ذكر أن المجلس الرئاسي على استعداد لحوار يجمع كل مؤسسات الدولة والقوى السياسية٬ مؤكدًا دعمه جهود الوفاق والمصالحة الوطنية٬ لأن ليبيا وطن يستوعب الجميع٬ ويحتاجهم في عملية البناء والمشاركة.