أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مقتل عشرة أشخاص مدنيين بمدينة بنغازي الذين عثر عليهم بمكب قمامه بشارع الزيت بمفترق السرتي بمنطقة شبنه و عليهم آثار تعذيب جسدي وآثار التصفية الجسدية بعيار ناري.
وعبرت اللجنة في بيان لها صدر السبت 29 أكتوبر وتسلمت وكالة فساطو الاخبارية نسخة منه عن بالغ الصدمة والحزن حيال التقارير الواردة بشأن إقدام جماعة مسلحة خارجه علي القانون بمدينة بنغازي بقتل عشرة أشخاص.
وجاء في بيان اللجنة : «أن جريمة تصفية هؤلاء الضحايا بدم بارد يقيمُ الدليل على وحشية الفاعلين وتأصل روح الإجرام في نفوسهم في ضل استمرار ثقافة الافلات من العقاب وعدم الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة فيما سبق من جرائم وانتهاكات وممارسة مماثلة في عدة مدن ليبية ، مما رسّخَ لدي الجماعات المسلحة المنتشرة في ليبيا اليقين بالإفلات من كل ما ارتكبت، وما ترتكب حاليا، وما سوف ترتكب من جرائم في حق الجميع بلا استثناء».
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، وزارة العدل بحكومة طبرق ومكتب النائب العام والمحامي العام ببنغازي بضرورة الإسراع في فتح تحقيق شامل في ملابسات مقتل هؤلاء الضحايا وتقديم الجناة للعدالة والعمل بشكل جدي علي إنهاء حالة الافلات من العقاب التي باتت متفشية.
ونبهت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، العالم والرأي العام بالداخل والخارج إلى الإجرام المتصاعد والانتهاكات المتزايدة في حق المدنيين والاستهانة بحياة المدنيين لعموم البلاد.
وحذرت اللجنة من مغبة تفاقم مؤشرات الجرائم والانتهاكات التي ترتكب ولازالت بحق المدنيين ، مؤكدة في الوقت نفسه علي ان هذه الجرائم والانتهاكات لا يمكن أن تؤدي إلاّ إلى المزيد من سفك الدماء والكراهية والعنف ، وفشل مسارات إحلال السلام والمصالحة بليبيا.