أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة بشأن الجرائم والانتهاكات والممارسات البشعة والمشينة التي ترتكبها الجماعات التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون التابعة للمجلس العسكري لمدينة الزنتان بحق المدنيين من أهالي مدينة رقدالين من جرائم الاختطاف والاعتقالات التعسفية والمداهمات العشوائية لمنازل الأهالي وحوادث السطو المسلح علي وسائل النقل الخاصة بالأهالي و ممتلكاتهم والتعذيب الجسدي المعتقلين قسرا بمراكز الاحتجاز الغير قانونية التابعة لهذه الجماعات والتشكيلات المسلحة وسياسية الإرهاب المسلح للأهالي علي مدار خمسة أيام متتالية.
وذكرت اللجنة في بيان صدر الاحد 30 أكتوبر وتسلمت وكالة فساطو الاخبارية نسخة منه أن حالات الاختطاف والاعتقالات بلغت (16) حالة بين مختطفين ومعتقلين قسرا وكان آخرها اليوم الاحد ظهرا حيث تم اعتقال المواطن ” عباد الشبشوبي ” بعد أن تم مداهمة منزله وهو مندوب لجنة الازمة بطبرق وكما تم مداهمة منزل العقيد ” محمد صوان ” ، وكما بلغت حالات التحرش بطالبات بمدينة رقدالين 23 حالة خلال هذه الفترة من هذه الجماعات وفرض حضر التجول وتقييد حركة السكان بالمدينة من الساعة 11:00ليلا الي الساعة 7:00 صباحا وكذلك الاعتداء بضرب المبرح علي رئيس مركز شرطة رقدالين وبعض العناصر الأمن بالمركز وعلي عضو نيابة عامة بنيابة رقدالين.
وأدانت اللجنة في بيانها هذه الجرائم والانتهاكات البشعة بحق أهالي مدينة رقدالين ، واعتبرتها خرقا فاضحا للقانون الدولي العام وللاعلان العالمي لحقوق الإنسان وضربا بعرض الحائض بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان
وحمل بيان اللجنة قيادات المجلس العسكري لمدينة الزنتان وعلي راسهم وزير الدفاع السابق ” أسامة الجويلي ” ورئيس المجلس العسكري ” مختار الاخضر ” مسؤولية ما ترتكب من الجرائم والانتهاكات ولزال بحق أهالي مدينة رقدالين.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، قسم التحقيقات بمكتب النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بفتح تحقيق عاجل وشامل وجاد وتقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم.
ودعت اللجنة مجلس أعيان ليبيا للمصالحة ومشايخ واعيان المدن والقبائل بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المروعة بحق أهالي مدينة رقدالين ، مطالبة اللجنة الاجتماعية والمجلس البلدي لمدينة لزنتان ،بتدخل لأجل سحب هؤلاء المسلحين ووقف جرائمهم.