بدأ المجريون الاحد 2 أكتوبر بالتصويت على قرار توزيع اللاجئين والمهاجرين في الاتحاد الأوروبي، باستفتاء شعبي سيؤكدون فيه قبولهم أو معارضتهم لإعادة التوطين الإجباري لهؤلاء ببلدهم من قبل بروكسل.
وقد دعي حوالى 8،3 ملايين ناخب إلى الرد على سؤال «هل تريد أن يفرض الاتحاد الاوروبي إعادة توزيع إلزامي لمواطنين غير مجريين في المجر من دون موافقة البرلمان المجري».
ولم تقترح بودابسب حتى اليوم استقبال لاجئين، وستعتبر نفسها في حال فوز “لا” أي المعارضة على القرار، غير ملزمة بالمساهمة في المجهود الأوروبي لتوزيع المهاجرين الذين يصلون إلى القارة.
وتتوقع استطلاعات الرأي فوزا كبيرا لـ”لا”، ومن شأن هذه النتيجة أن تعزز المكانة السياسية لفيكتور أوربان في المجر، وأن تلمع صورته باعتباره زعيم التيار الشعبوي الرافض للهجرة في أوروبا.
هذا الاستفتاء الذي أثار الكثير من الجدل يتطلب مشاركة 50% من الناخبين المسجلين، وفي حال كانت المشاركة غير كافية فإن ذلك سيعد صفعة في وجه رئيس الحكومة أوربان المعارض لقرار بروكسل.
من جهتها أكدت المفوضية الأوروبية أن الاستفتاء ليس له أي تأثير قانوني على الالتزامات المتخذة.
وفي سياق متصل قال مفوض الهجرة ” ديمتريس افراموبولوس ” : «تقع على الدول الأعضاء مسؤولية قانونية بتطبيق القرارات المتخذة».
لكن المسؤولين الأوروبيين يتخوفون من أن يوجه الاستفتاء المجري ضربة جديدة إلى الاتحاد الأوروبي تنضاف إلى مجموعة متتالية من الصدمات، من أزمة الهجرة إلى بريكست.
وحذر ” جان-كلود يونكر ” رئيس المفوضية سابقا “من أنه إذا ما نظمت استفتاءات حول كل قرار يتخذه الوزراء الأوروبيون أو البرلمان الأوروبي، فهذا يعني أن سلطة القانون في خطر”.
يذكر أن الخطة التي أقرت بتوزيع 160 ألف طالب لجوء بين الدول الأعضاء الـ28 التي أقرت قبل سنة، تبقى حبرا على ورق، وقد أعيد فقط “توزيع” آلاف الأشخاص.
وكان الاتحاد الأوروبي تبنى في سبتمبر 2015 خطة التوزيع الإجباري للمهاجرين واللاجئين على أعضائه بهدف تخفيف حدة الأزمة على إيطاليا واليونان بعد تدفق غير مسبوق لنحو مليون من طالبي اللجوء في العام نفسه.