حذر البنك الدولي في تقرير له من أن نسبة كبيرة من سكان ليبيا قد أصبحوا على شفا السقوط في براثن الفقر بفعل هبوط أسعار النفط، وتعطُّل إنتاجه والجمود السياسي والصراع الشامل الذي يعصف بالبلاد.
وبين البنك الدولي أن تقريراً للأمم المتحدة ذهب إلى تقدير أنه بحلول منتصف عام 2016، كان ما يصل إلى 435 ألف شخص في ليبيا قد أصبحوا مُشرَّدين، ونحو( 1.3 ) مليون يفتقرون للأمن الغذائي، وأكثر من ثلث السكان البالغ عددهم ( 6.3 ) مليون نسمة يحتاجون إلى شكل ما من المساعدات الإنسانية، أي نحو ( 2.4 ) مليون شخص”.
وأكد البنك أن معدلات البطالة المرتفعة لها دورا في عدم الاستقرار السائد حاليا، وفي احتمالات عودة السلام إلى ليبيا ، مضيفا انه وفى نهاية المطاف يجب أن تفسح المساعدات القصيرة الأجل المجال لجهود زيادة فعالية جهاز الخدمة المدنية والقطاع العام، وكذلك تطوير القطاع الخاص وتنويع أنشطته لتمكينه من خلق وظائف جديدة “.
و عادة ما يتم تقسيم معدلات الفقر في تقارير البنك الدولي إلى الفقر “المعتدل”، حيث يعيش الفقراء على أقل من ( 3.1 ) دولار في يوم، والفقر “المدقع”، والذي يعيش الفقراء فيه على أقل من ( 1.9 ) دولار في اليوم.