أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ” جوناثان واينر ” رفض حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لواقعة إقتحام مقر المجلس الأعلى للدولة من قبل مجموعة مُعرقلة للاتفاق السياسي الليبي ، وأبدى استعداد بلاده لمساعدة ودعم المؤسسات المنبثقة عن الإتفاق في القيام بأعمالها والمضي قدمًا لإنهاء معاناة الليبيين.
وأعرب ” واينر ” خلال اتصال هاتفي أجراه عشية أمس مع رئيس المجلس الأعلى للدولة ” عبدالرحمن السويحلي ” ، عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من لجوء بعض مُعرقلي الإتفاق السياسي إلى استخدام العنف ومحاولة السيطرة على مقرات الدولة بالقوة وهو ما لن يقبل به المجتمع الدولي الذي يعترف فقط بشرعية المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي ، ويَحظر التعامل مع أي مؤسسات موازية أخرى.
من جانبه رحب رئيس المجلس الأعلى للدولة بدعم الولايات المتحدة لجهود إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، وأكد عزمه المضي قدمًا في تطبيق الإتفاق السياسي بالتعاون مع مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني وأعضاء مجلس النواب الداعمين للاتفاق.
كما أكد ” السويحلي ” ، عزم المجلس الأعلى للدولة بالتنسيق مع مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني و وزارة الداخلية ومكتب النائب العام على اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة اللازمة حيال جريمة الاعتداء على مقر المجلس والتصدي بكل حزم وثبات لهذه الأعمال العبثية الصادرة عن مجموعة صغيرة تتسم بالجنون والهوس بالسلطة ، وتسعى لعرقلة الإتفاق السياسي وتقويض جهود السلام ، وهو ما لن يسمح به الليبيون إطلاقًا.
كما كشف ” السويحلي ” ، عن مساعي وجهود يبذلها مجموعة من العقلاء والحكماء لإقناع مُقتحمي مقر المجلس الأعلى للدولة بالانسحاب سلميًا وتسليم المطلوبين الذين لا يتعدون عددًا قليلاً إلى مكتب النائب العام، مؤكدًا دعمه لهذه المساعي الحميدة حرصًا على أمن واستقرار العاصمة وحرمة الدم الليبي.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للدولة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم للتصدي لجميع مُعرقلي الاتفاق السياسي للمضي قدمًا نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.