قال الأمين العام للأمم المتحدة ” بان كي مون ” إن قصف مجلس العزاء في صنعاء انتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي، مطالبا بتشكيل فريق تحقيق دولي لمحاسبة المسؤولين عن تلك المجزرة.
وأضاف ” بان كي مون ” في تصريحات للصحفيين، أمس الاثنين، أن «الهجمات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أدت بالفعل لمذابح هائلة، ودمر الكثير من المنشآت الطبية في البلاد، والبنى التحتية المدنية»، وتابع «يجب أن تكون هناك محاسبة على كل الأفعال المروعة التي تحدث في إطار الحرب في اليمن».
واستهدف قصف مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار لتقديم التعازي إلى وزير الداخلية ” جلال الرويشان ” بوفاة والده، وأشار مسؤول أممي إلى مقتل أكثر من 140 شخصا في الهجوم وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وفيما اتهم الحوثيون التحالف العربي بقيادة السعودية بشن هذا القصف، رد الأخير بالنفي، قائلا إنه لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الهجوم، ملمحا إلى أن الهجوم لم يكن قصفا بل “تفجير” تقف وراءه أسباب أخرى.
من جهته، جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير ” زيد رعد الحسين ” دعوته لإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب محتملة في اليمن قائلا إن «القصف الشائن في مطلع هذا الأسبوع على مجلس عزاء يظهر استمرار الانتهاكات بلا عقاب».
وقال ” رعد الحسين ” في بيان إن الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ساهمت في “مناخ من الإفلات من العقاب” في اليمن من خلال تقاعسها عن إجراء التحقيقات الملائمة.
وفي الشهر الماضي أحجم المجلس عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات باليمن حيث يحارب تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.