أكد المبعوث الاممي الى ليبيا ” مارتن كوبلر ” الخميس أكتوبر بالجزائر العاصمة أن هناك تطابق في وجهات النظر مع الجزائر حول الوضع في ليبيا.
و قال ” كوبلر ” عقب محادثاته مع وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل : «لقد تبادلنا وجهات النظر و نحن متفقين تماما و هناك تطابق تام في وجهات النظر مع مقاربة الجزائر لحل الأزمة في ليبيا».
و أشار ” كوبلر ” إلى انه من المهم جدا معرفة وجه نظر الجزائر حول هذه المسالة, مبرزا مزايا الحوار في ليبيا و داعيا إلى الحوار بين الليبيين للنظر في كيفية حل المشكلة.
و أضاف في هذا السياق أن “المشاكل ليست سهلة الحل بتاتا” و أنه “بعد مرور عشرة أشهر على توقيع الاتفاق (17 ديسمبر 2015), ليس هناك بعد حكومة يوافق عليها مجلس النواب.
و أوضح أنه يجب مواصلة السير على أساس هذا الحوار السياسي, مشيرا الى انه يتعين على الليبيين التحاور على أساس هذا الاتفاق السياسي لأنه ليس هناك بديل: يجب تنفيذ هذا الاتفاق.
و أكد أن الأمم المتحدة تشجع برلمان طبرق على المصادقة على قائمة الحكومة الجديدة التي سيتم تقديمها قريبا.
و أوضح المسؤول الأممي أنه “من الضروري” بالنسبة للأطراف الليبية أن تتوصل إلى اتفاق “لأن الشعب الليبي يعاني من نقص الخدمات القاعدية” على غرار الماء الشروب و الكهرباء.
و بعد أن وصف دور الجزائر ب”الهام” في هذه المسألة أوضح ” كوبلر ” متوجها لـ ” مساهل ” أنه «لولا الجزائر لما كان بإمكاننا التحرك».
كما اعترف أن “دعم الدول المجاورة بالنسبة للاتفاق السياسي و للأمم المتحدة جد هام” مشيرا إلى أن “ندوة دول جوار ليبيا المرتقبة الأسبوع المقبل بالنيجر ستتطرق إلى مسائل الارهاب و الهجرة السرية”.
و خلال هذه المحادثات تطرق المسؤولان إلى آخر التطورات في ليبيا و الجهود المبذولة لصالح تنفيذ الحل السياسي.
كما تم التطرق إلى المواعيد المدرجة في الأجندة الاقليمية و الدولية بخصوص تسوية مستدامة للأزمة التي تهز “هذا البلد الصديق و المجاور و استتباب الأمن و السلم و الاستقرار في المنطقة كافة”.