تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن وبلدات بعد مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة للقمامة أثناء محاولة استرداد سمك صادرته الشرطة.
وأدى مقتل بائع السمك ” محسن فكري ” في بلدة الحسيمة شمال المغرب الجمعة إلى غاضب واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعاد مقتل ” فكري ” إلى الأذهان حدث بائع الفاكهة التونسي ” محمد بوعزيزي ” الذي اضرم النار في نفسه وكان ذلك شرارة انطلاق ما يعرف بالربيع العربي.
وطلب العاهل المغربي ” محمد السادس ” من مسؤولين زيارة اسرة ” فكري “.
كما تعهدت وزارتا الداخلية والعدل بالتحقيق في الحادث.
ودعا نشطاء من حركة 20 فبراير ، التي نظمت مظاهرات أثناء انتفاضات الربيع العربي عام 2011، إلى المظاهرات التي جاءت واسعة النطاق بصورة نادرة الحدوث في المغرب.
وأشارت تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى انتهاكات موظفي الدولة والافتقار إلى العدل.
وقال ناشط في بلدة إمزورن بعد جنازة فكري «لم أرى حشدا مثل هذا في السنوات الأخيرة، منذ 2011 على الأقل».
وأضاف «الجميع يشعرون أن شاحنة القمامة سحقتهم».
وخرجت أيضا مظاهرات في الحسيمة والدار البيضاء والرباط.
وصادرت الشرطة أسماك فكري، لأن سمك أبو سيف الذي كان يبيعه يمنع صيده في هذا الوقت من العام، حسبما قالت وسائل الإعلام المغربية.
ويظهر تسجيل بالفيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي فكري يقفز داخل شاحنة القمامة لاستعادة السمك قبل ان يقتل سحقا.
وتعهد وزير الداخلية المغربي ” محمد حصاد ” بإجراء تحقيق عاجل في القضية.
وقال حصاد لوكالة «فرانس برس» : «ليس من حق أحد معاملته بهذه الصورة. لا يمكننا نقبل تصرف المسؤولين بصورة متعجلة أو غاضبة أو لا تحترم حقوق الناس».