غادر ملايين الحجاج في ثوب الاحرام مكة المكرمة السبت 8 ذو الحجة باتجاه منى حيث سيقضون ليلتهم اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل التوجه إلى صعيد عرفات لآداء الركن الأعظم للحج.
في يوم الثامن من ذو الحجة (يوم التروية) يستعد الحجاج للتوجه الى عرفات بعد قضاء ليلتهم بمنى تقربا لله تعالى مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير وراجين منه القبول والمغفرة مقتدين فى ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
و يتوجه نحو أربع ملايين حاج على اختلاف السنتهم وثقافاتهم بلباس إحرام واحد من مكة المكرمة إلى منى قاطعين مسافة تقدر بنحو 7 كلم مرددين التلبية.
و بمنى تقوم جموع الحجيج بآداء صلاة العصر و المغرب و العشاء و المبيت في خيم مهيئة. و عند طلوع الفجر يغادر ضيوف الرحمان منى باتجاه صعيد عرفات بعد آداء صلاة الفجر مبتهلين إلى الله عز وجل.
وفي يوم 9 ذو الحجة يحل الحجاج بالمكان المسمى “بطن عرفات” حيث يوجد مسجد نمرة الذي يلقي به الإمام خطبته للتذكير بمناسك الحج قبل التوجه لأداء صلاتي الظهر و العصر جمعا و تقصيرا.
بعد أداء الصلاتين يتوجه ضيوف الرحمان إلى (جبل عرفات) و هو المكان المقدس المقابل لجبل الرحمة للوقوف به بعد أداة صلاتي الظهر و العصر جمع تقديم و تقصير.
و لا يجب في أي حال من الأحوال أن يتخلف الحاج عن وقفة عرفات لان حجه سيكون باطلا دون هذا الركن الأساسي للحج.
و يقوم الحجاج خلال صلاتهم أمام جبل الرحمة بذكر الله و الدعاء خلال هذا اليوم العظيم.
و بعد صلاة الفجر أي 10 ذو الحجة وهو يوم النحر يشرع الحجاج في عملية الرجم بعد أن يكونوا قد جمعوا الحصيات لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم يعودوا بعدها إلى مكة لأداء طواف الإفاضة و هو آخر طواف حول الكعبة لاستكمال حجهم.