شارك نحو 25 ألف من الأكراد ومؤيدوهم في مظاهرة سلمية مناهضة للرئيس التركي ” رجب طيب إردوغان ” في مدينة كولونيا الألمانية امس السبت وهتفوا بالألمانية «لا للانقلاب العسكري ولا للدكتاتورية المدنية».
وحمل الكثير من المتظاهرين صورا لـ«عبدالله أوجلان» زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحزب كجماعة إرهابية وهو أيضا محظور في ألمانيا.
وقال ” يافوز فيرزأوغلو ” المتحدث باسم جماعة «ناف-ديم» الكردية التي نظمت المظاهرة في كولونيا «نحن نتظاهر لأننا نعامل بطريقة ظالمة منذ ثلاثين عاما وأيضا لأن ألمانيا تساند هذا السلوك من خلال شحنات الأسلحة والحظر على الجماعات الكردية في ألمانيا».
ويخشى مسؤولون ألمان من انقسامات عميقة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في صفوف ثلاثة ملايين نسمة من أصول تركية في ألمانيا.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن ألفا من الشرطة انتشروا في موقع المظاهرة حافظوا على سلميتها بشكل كبير على الرغم من مصادرة أعلام ولافتات لحزب العمال الكردستاني المحظور. كما اضطرت الشرطة إلى إغلاق جسر قريب أثناء المظاهرة للتحقيق في احتمال وجود قنبلة في حقيبة لكنها قررت لاحقا أنه كان بلاغا كاذبا.
وقالت الشرطة إنها احتجزت 77 شخصا يوم الجمعة في مدينة جريفينبوخ القريبة بعد أن رفض طلاب أكراد التفرق بعد اعتصام. وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة خلال تلك الأحداث.
ويقدر جهاز الأمن الداخلي الالماني (فيرفاسونجشوتز) أن حزب العمال الكردستاني له نحو 14 ألف عضو في ألمانيا.
وقال الجهاز في يونيو إنه لا يستبعد عودة الحزب إلى تنفيذ أعمال عنف في أوروبا بالنظر إلى العنف المتصاعد في تركيا.
وقال ” سليم جيبا ” وهو شاب كردي ألماني الجنسية شارك في المظاهرة لرويترز «عندما تساند حكومتنا الألمانية تحت قيادة أنجيلا ميركل الحكومة التركية علينا على الأقل أن نرسل تحذيرا ليوضح أنها تساند نظاما دكتاتوريا».
تجدر الاشارة الى ان ” أوجلان ” محتجز في سجن في تركيا منذ عام 1999 ولم ترد أي أنباء عنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو.
وقالت مجموعة من السياسيين الأكراد والنشطاء في تركيا إنهم سيبدأون إضرابا عن الطعام الأسبوع المقبل للمطالبة بالحق في زيارة أوجلان الذي يبقى في عزلة منذ انهيار محادثات السلام بين الحزب والحكومة العام الماضي.