دعا رئيس المجلس الرئاسي ” فايز السراج ” في كلمته أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك إلي اطلاق مشروع مصالحة وطنية شاملة في ليبيا، تضم الجميع، لا يكون فيها اقصاء أو تهميش لأحد، داعيا إلى مصالحة تضم كافة الليبيين في الداخل والخارج، وموجها الدعوة إلى الجميع إلى طي صفحة الماضي ولتأسيس عدالة انتقالية تحفظ الحقوق.
وقال رئيس المجلس الرئاسي “أن المصالحة ستكون مع كل من يقبل بدولة المؤسسات والقانون والجيش الموحد”، مجددا عزم المجلس “استكمال استحقاقات المسار الديمقراطي ورفع المعاناة عن الليبيين وإرساء الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد”.
وبخصوص الافاق السياسي قال ” السراج ” إن الاتفاق السياسي الليبي سيظل الأساس لتسوية الخلافات السياسية القائمة، وبناء مؤسسات الدولة، مثمنا كل الجهود الصادقة التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء في ليبيا، مؤكدا علي مواصلة الجهود لاستكمال استحقاقات المسار الديمقراطي.
وحول مبادرات التسوية قال: «ان الشعب الليبي يُقدّر لمن بذل ويبذل جهوداً صادقةً لمساعدتنا في تجاوز المرحلة الصعبة، وأنه لن ندخر جهدا في التفاعل مع أية مبادرات وحلول سلمية لتسوية هذه الخلافات».
كما اكد ” السراج ” بان المجلس الرئاسي يسعى جاهدا لرفع المعاناة عن الليبيين، وإرساء الأمن، وتحقيق المصالحة الوطنية.
وطالب الدول التي توجد بها أصول أو أموال ليبية، بتقديم التسهيلات الممكنة التي تسهم في تحقيق ما يتخذه المجلس الرئاسي من سياسات وتوجُهات.
وأشار ” السراج ” في كلمته إلى التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد خاصة استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وفي موضوع داعش ليبيا قال السراج : «داعش يسعى لاستغلال مواردنا الطبيعية، وتوظيفها للانطلاق نحو الدول المجاورة وأفريقيا وأوروبا، لتنفيذ مخططاته الدموية»، مضيفا «رغم محدودية الإمكانيات والعتاد، دخلنا في حرب لا هوادة فيها لدحر التنظيمات الإرهابية، والقضاء عليها».
وأعرب ” السراج ” عن تطلعه لعودة كافة البعثات الدبلوماسية التي غادرت طرابلس، لتمارس مهامها من جديد، مؤكدا أن المجلس وضع “خطط وبرامج لضمان إرساء واستتباب الأمن في كافة أرجاء البلاد”.
كما طالب ” السراج ” في كلمته جميع الدول، وخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى رفع الحظر المفروض على توريد السلاح إلى ليبيا.