أكدت المستشارة الألمانية ” أنغيلا ميركل ” استحالة ضمان الأمن طويل الأمد في أوروبا بدون روسيا.
وقالت ” ميركل ” في تصريحات لها أمام البوندستاغ الألماني الخميس 7 يوليو في معرض تعليقها على جدول أعمال القمة المرتقبة لحلف الناتو في وارسو: «إننا ننطلق من الاتفاقية الأساسية بين روسيا والناتو، وسندعو دائما إلى الحفاظ عليها باعتبارها أساسا لبناء العلاقات مع روسيا».
وفي الوقت نفسه حملت ” ميركل ” موسكو مسؤولية فقدان الثقة بين الناتو وروسيا، واعتبرت أن التصرفات الروسية تعد السبب الرئيس الذي دفع بالحلف إلى زيادة قواته المسلحة المنتشرة في أوروبا الشرقية.
من جانب آخر، نفت المستشارة الألمانية أن تكون لحلف الناتو أي نية الإخلال بميزان القوى الاستراتيجي، واصفة القرار بنشر الدرع الصاروخية للحلف في أوروبا بأنه “خطوة مهمة لحماية الناس في الفضاء الأطلسي”.
وأكدت ميركل أن توسع وجود الناتو في أوروبا الشرقية سيصبح من المواضيع الأساسية للمناقشات خلال القمة التي ستعقد في وارسو يومي الـ 8 والـ9 من يوليو، لكنها أصرت على أن هذه الخطط الأطلسية جاءت ردا على “الخطر الهجين”، موضحة أن الحديث يدور عن السيناريوهات المحتملة المماثلة “للنهج الذي اتبعته روسيا في أوكرانيا والذي يستهدف بشكل متعمد إزالة الحدود ما بين حالتي الحرب والسلام”.
واعتبرت ” ميركل ” أن العامل الحاسم فيما يخص مستقبل التعاون بين الناتو وروسيا سيتعلق بسير تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح في جنوب شرق أوكرانيا.