أفادت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة 15 يوليو، بأن السلطات المحلية في مدينة نيس عثرت على هوية منفذ الهجوم داخل الشاحنة، تبين فيما بعد أنه تونسي الجنسية.
وفي مزيد من التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن سائق الشاحنة من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسية التونسية بعد أن أشارت وسائل إعلام في وقت سابق إلى أن يحمل الجنسيتين الفرنسية والتونسية.
وأضافت أنه استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم الإرهابي، من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، قبل أيام قليلة من الهجوم.
وذكر مصدر أمني فرنسي أن منفذ هجوم نيس ولد في تونس، مضيفا أنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.
من جانبها، كشفت صحيفة «نيس ماتان» المحلية أن منفذ العملية يدعى ” محمد لحويج بوهلال ” أصله من مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة الساحلية، وهو أب لـ3 أطفال كان يعمل سائق شاحنة، فيما تستمر عمليات التحقيق والاستجواب مع مقربين منه.
وقبل تنفيذ الهجوم بـ 9 ساعات، أوقف ” بوهلال ” الشاحنة في الكورنيش وقال لشرطة المرور أنه يريد أن يوصل الآيس كريم (البوظة) إلى أصحابها.. وبقى في الشاحنة في انتظار سنوح الفرصة لتنفيذ الهجوم الإرهابي، وبالرغم من أن الشرطة وجهت له عدة أسئلة إلا أنه ظل في مكانه.
وبحسب المعلومات المختلفة فإن الشرطة سمحت للإرهابي بإيقاف الشاحنة في الكورنيش لأنه قال إنه بانتظار فض الحشد ليتمكن من ايصال البوظة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الشاحنات في كورنيش نيس ممنوعة في أيام العطل الرسمية والأعياد، غير أن السلطات تسمح ببعض الاستثناءات لسيارات توصيل الأغذية.
وفي نفس السياق، عثرت السلطات الأمنية على بطاقة بنكية وهاتف جوال داخل الشاحنة، مؤكدة تعرفها بشكل رسمي على هوية السائق الذي نفذ الهجوم، من دون أن تكشف عن اسمه حتى الآن.
وكان شهود عيان قد صرحوا بأن مسلحين كانوا على متن الشاحنة وأطلقوا الرصاص باتجاه الحشد، فيما أوضح صحفي في وكالة «فرانس برس» كان في المكان أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد ودهست أشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة، قبل أن تقوم عناصر الأمن بقتل سائقها بعدة عيارات نارية.
على صعيد متصل، طالبت الشرطة الفرنسية بعدم نشر صور ضحايا الهجوم الإرهابي أو تداول مقاطع فيديو من مكان الحادث، احتراما لمشاعر ذوي الضحايا.