أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى والقاطع الحدودي في أجدابيا، تعليق مشاركته في عملية الدفاع عن أجدابيا، في بيان ألقاه آمر الجهاز ” إبراهيم الجضران ” وبثته قناة «برقة».
وقال آمر حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى ” إبراهيم الجضران ” : «إن تدخل قواتهم في الأحداث الجارية جنوب أجدابيا كان من أجل رفع المعاناة عن أهلها، وتجنيبهم ويلات الحروب، وحتى لا تكون المدينة ساحة للصراع بين القوى والتيارات المتصارعة من أجل مكاسب سياسية».
وأوضح ” الجضران “، أن تدخلهم في الأحداث الدائرة في أجدابيا قوبل “بحملة إعلامية شرسة بغية تضليل الرأي العام والتأثير على المواطن البسيط”، من أجل عرقلة ما وصفه الأصوات الوطنية الصادقة التي تدعو إلى حقن الدماء وتجنيب المدنيين هذه الحروب العبثية.
ووصف ” الجضران ” ما تعرضت له قواته في منطقة القنان بـ«الاستفزاز والطعن من الخلف» من قوات عملية الكرامة المتمركزة في أجدابيا.
واستغرب في بيانه شن طيران الكرامة لغارات جوية لأكثر من مرة على تمركزات قواته في القنان بعد تحريرها، واستهداف معسكر الشام التابع لهم.
وتساءل ” الجضران ” أين كان طيران الكرامة عندما انسحب تنظيم الدولة من درنة إلى سرت في مناطق مكشوفة؟ وأين كان عندما قدمت قوات سرايا الدفاع عن بنغازي إلى أجدابيا؟
وأكد ” الجضران ” أن الأحداث الراهنة في أجدابيا “يمولها من ينتحل صفة القائد العام، وأن الهدف لم يكن إطلاقا إحلال السلام والاستقرار، بقدر ما كان التمهيد للانقلاب على المسار الديمقراطي والعودة بالليبيين للوراء”.
وحمّل ” الجظران ” قائد عملية الكرامة ” خليفة حفتر ” و من وراءه من دول، التبعات المتعلقة بوضع عراقيل لإنهاء حالة الحرب، بالقتل والخطف والاعتقال القسري، حسب وصفه.
وأضاف أن صنع بؤر توتر جديدة، واستمرار بؤر توتر سابقة مثل مدينة بنغازي ودرنة، أصبح “مصدرا للاسترزاق والمكاسب السياسية لمن ينتحل صفة القائد العام، والشريحة الجديدة التي نتجت عنه، من وجهاء الدفع المسبق، والأبواق الإعلامية الرخيصة، ومن استغل الخطاب الديني لتحفيز الشباب”.
يذكر أن فرع حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى والقاطع الحدودي بأجدابيا أعلن في الـ 25 من يونيو الماضي، بدء عملية “الدفاع عن أجدابيا” لمواجهة سرايا الدفاع عن بنغازي وغرفة عمليات تحرير أجدابيا اللتين تتمركزان جنوب مدينة أجدابيا.