طالبت محكمة الجنايات الدولية السلطات الليبية بالقبض على ” سيف القذافي ” وتسليمه إليها فورًا.
وجاءت دعوة المحكمة عقب ورود تقارير تفيد أن ” سيف ” أفرج عنه من سجن الزنتان ، وفقا لبيان نشر على موقع المحكمة الخميس الماضي.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط ” سعيد بن عربية “، إن منح العفو عن جرائم مثل تلك التي اتهم بها ” سيف القذافي ” يتنافى تماما مع سيادة القانون، وحق الضحايا في العدالة والالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.
وأضاف ” بن عربية ” «أنه بدلاً عن حماية ” سيف ” من المساءلة، ينبغي على السلطات الليبية تقديم سيف إلى العدالة. والخطوة الأولى في هذا الاتجاه أن تلقي القبض عليه وتسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية».
واعتبرت محكمة العدل الدولية أن الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب، بما في ذلك الإفلات من العقاب الناجم عن العفو، لا يفضي إلى السلام والاستقرار السياسي والمصالحة الوطنية في ليبيا، بل يشجع أولئك الذين لا يزالون ينتهكون بصورة منهجية الحقوق والحريات.
وشددت المحكمة على أنها تعارض تماما عقوبة الإعدام، الذي تعتبره انتهاكًا للحق في الحياة والحق في عدم التعرض للعقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة.
وختم ” بن عربية ” بالقول إنه ينبغي على ليبيا الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومعالجة قضية الإفلات من العقاب، بما في ذلك وضع حد للإجراءات القضائية المسيسة والتأكد من أن المدعين يقومون بمهامهم بشكل مستقل ومحايد، في الدفاع عن حقوق الإنسان.