من المتوقع أن تقوم السلطات القضائية اللبنانية قريبًا، بالإفراج عن ” هانيبال القذافي ” تمهيداً لعودته إلى سوريا.
وأشارت ” بشرى الخليل ” المحامية اللبنانية الموكّلة للدفاع عن ” هانيبال ” الموقوف حاليًا في أحد سجون فرع المعلومات في العاصمة بيروت إلى أنه سيتم إطلاق سراح موكلها على الأرجح، بعد أن طلبت تغيير الهيئة القضائية المسؤولة عن ملف القذافي، الذي استدرجه عضو سابق في البرلمان اللبناني، يعتقد أن للعقيد معمر القذافي صلة باختطاف والده قبل نحو ثلاثة عقود.
وأكدت ” الخليل ” في تصريح صحافي، أن هانيبال يعتبر محميًا بموجب القانون الدولي، لأنه يحمل صفة “لاجئ سياسي” لدى سوريا، وهو ما يعني أن نجل القذافي ملفه القضائي غير مرتبط بالنائب اللبناني السابق حسن يعقوب.
وقالت إنها بصفتها موكلة عنه تنتظر قرار إخلاء سبيله، ومن المرجح طبقاً لأوساط سياسية وإعلامية في بيروت أن تتم إعادة هانيبال إلى سوريا، طبقا لترتيبات سورية – لبنانية.
وتعرض ” هانيبال القذافي ” للاختطاف فور وصوله إلى لبنان نهاية العام الماضي، بعد استدراجه من زوجته السابقة، ليتم اختطافه من قبل مجموعة مسلحة قامت باحتجازه وتعذيبه لأيام، بهدف الحصول على معلومات تفيد بمصير الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر، الذي يتهم معمر القذافي بالوقوف وراء اختفائه نهاية سبعينيات القرن الماضي. وبعد ذلك قام المسلحون، بتسليمه إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عبر وسيط في منطقة بعلبك، وجرى نقله إلى بيروت لمتابعة ملابسات القضية.
وفي حين لم يشر فرع المعلومات إلى ظروف إطلاق سراح هانيبال، المتزوج من اللبنانية آلين سكاف، قال مصدر في القوى الأمنية إنه سيتم التحقيق مع نجل العقيد الليبي قبل إطلاقه.