تساءل عسكري ايطالي سابق عما إذا كان الفريق الأول ” خليفة حفتر” في ليبيا، مع مموليه الكبيرين، مصر وفرنسا، يتعاونون حقا لوقف التدفق المستمر للمهاجرين من شمال أفريقيا إلى السواحل الإيطالية؟”.
وفي تصريحات لوكالة «آكي» الايطالية أمس الثلاثاء، ذكر ” ليوناردو تريكاريكو “، الرئيس السابق لهيئة أركان القوة الجوية، والرئيس الحالي لمؤسسة «إكسا» للخدمات الأمنية والعسكرية، بأنه «يبدو بالفعل أن على الرغم من انقسام ليبيا إلى شطرين رئيسيين، فلا يزال فيها هدف مشترك واحد على الأقل”، وهو “شل حركة تنظيم (داعش) مع حفتر الذي يدفع من الشرق، ومصراته من الغرب».
واستدرك “تريكاريكو ” : «لكن لا مفر هنا من التساؤل عما إذا كان قد تم تجاوز الأهداف بدلا من السيطرة على الهجرة”، فهل يلعب ” حفتر ” دور المشاهد فقط للهجرة الجماعية المستمرة”، أم “أنه يتبع أهدافا غير واضحة، في إطار معارضة السراج؟»، لافتا الى أنه سيكون من المثير للاهتمام تسليط الضوء أيضا على سلوك مموليه الرئيسيين، وهما مصر وفرنسا”، فهل نحن واثقون من أنهما يساعدان معه في السيطرة على تدفق الهجرة، أم أن الجميع يحوّلون نظرهم بعيدا عنها إن لم يشجعوا ويسهلوا التدفقات في الأراضي الواقعة تحت سيطرته؟”.
وذكّر الخبير العسكري الإيطالي بأنه “في النهاية، حدث الشيء نفسه بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، فعلى طاولة المفاوضات في فيينا اتفق الجميع على دعم حكومة موحدة اعترفت بشرعيتها الأمم المتحدة”، أما “وراء الكواليس فزيت على النار ودعم سياسي وعسكري أيضا للواء المتمرد والطامح بالوزارة”.
إن الهجرة غير الشرعية لا علاقة لها بحفتر لأنها من المناطق الغربية من ليبيا وهي الأقرب لأوروبا