استبعد رئيس حكومة الوفاق الوطني ” فايز السراج ” تدخلا عسكريا دوليا لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يزداد تهديده في ليبيا منذ بروزه فيها اواخر العام 2014.
واوضح ” السراج ” في مقابلة نشرتها صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الاحد 5 يونيو «صحيح اننا نحتاج الى مساعدة من المجتمع الدولي في حربنا ضد الارهاب، وصحيح ان تلقينا المساعدة، لكننا لا نتحدث عن تدخل عسكري».
واشار ” السراج “، الى ان تدخل قوات برية ” يتناقض مع مبادئنا. لذا نأمل في تجنب ” هذا الخيار.
واضاف «نحتاج في المقابل الى صور بالاقمار الاصطناعية، والى مساعدة استخباراتية وتقنية وليس الى القصف».
وقال ” السراج ” للصحيفة الفرنسية الاسبوعية انه من اجل اعادة اعمار البلاد فان «نهجنا يقوم على ركائز ثلاث: الاقتصاد، الامن والوفاق الوطني الذي يرمي الى الوحدة والمصالحة في البلاد. نحن نعلم جيدا ان الخلافات بين مختلف الافرقاء تسببت بانقسام البلاد. لكننا نعمل اليوم على توحيدها».
وردا على سؤال عن وجود حكومة اخرى في ليبيا، اشار الى انه “هناك في الشرق الكثير من الاشخاص الحكماء الذين يرفضون هذا الانقسام”، مضيفا “امل دائما في اننا سنتوصل الى اتفاق. يجب اعطاء الفرصة الى مختلف الافرقاء كي يشاركوا في مشروعنا لاعادة الاعمار”.
وشدد رئيس الوزراء على ان “الانتصار الكامل على تنظيم الدولة الاسلامية في سرت قريب”، قائلا “بالتالي سيكون بامكاننا السيطرة على كل المناطق التي انتشر فيها. نأمل في ان تسمح هذه الحرب ضد الارهاب بتوحيد ليبيا. لكنها ستكون طويلة. والمجتمع الدولي يعلم ذلك”.