إدارة البرامج والأنشطة الثقافية تحي اليوم العالمي للتنوع الثقافي

نظمت إدارة البرامج والأنشطة الثقافية بالهيئة العامة للثقافة بطرابلس، ندوة حوارية، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يصادف 21 مايو من كل عام، وتحت شعار” ليبيا واحدة بثقافتها”، وذلك السبت الماضي بقاعة الهيئة العامة للسياحة.

حضر الندوة شخصيات ثقافية وجامعية وإعلامية، وعدد من المهتمين بموضوع الندوة.

استهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، ثم قدم مجموعة من الأساتذة المختصين أوراق عمل تناولت موضوع التنوع الثقافي.

13289049_608558272641001_547539156_nو تناول الدكتور ” إسماعيل القروي ” في ورقته التنوع الثقافي بأعتباره وسيلة فكرية وثقافية تساعد على تجاوز مختلف الاشكاليات والمشكلات المجتمعية، وتحقيق الحوار بين الثقافات والحضارات لبلوغ التفاهم المتبادل والابتعاد عن الانغلاق الثقافي والانفتاح على الاخر، وذلك لإيجاد سبل للتلاقي والتعاون وتعزيز الاواصر ، وأكد ” القروي ” على ضرورة بذل المزيد من الاهتمام بالثقافات المحلية.

فيما تمركزت الورقة البحثية الثانية للدكتور ” احمد رشراش ” في الحديث عن أهم ايجابيات وسلبيات التنوع الثقافي ، واوجز الايجابيات في التعرف على ثقافات المجتمع وتقديمها للعالم وما تقدمه من تنوع للرؤى، ومعرفة التيارات المعتدلة والمتطرفة، اما على الجانب السلبي فأوضح ” الرشراش ” أن التنوع الثقافي قد يؤدي الى حدوث صراعات ثقافية وتفتيت للمجتمع، مضيفاً بأن التنوع يزيد من التراث الإنساني من خلال إحترام التعددية الثقافية.

13288975_608558179307677_1033582579_nاما الدكتور ” توفيق الشقروني ” فقد طرح من خلال عرض مرئي كيفية جعل الاختلاف قوة، مؤكداً على ضرورة التعارف بين المكونات الثقافية حتى يكون هناك اعتراف كل مكون بالآخر وان التمازج الثقافي هو من يصنع الحياة.

اما الدكتور ” ساسي موسى ” فقد أكد خلال ورقة عمله ان التنوع الثقافي ليس مصدرا للنزاع ونبذا للأخر بل سبيلا إلى توسيع الارضية المشتركة التي يشترط تحقيقها بالاعتراف بالأخر وتفهم مشكلاته ومقاصده.

وجرى في ختام الندوة نقاش وحوار حول حماية وتعزيز التنوع الثقافي وتعزيز ثقافة الحوار، وفي نهاية النقاش تم توزيع شهائد تقدير على المحاضرين في الندوة قدمتها الهيئة العامة للثقافة.

يشار الى ان العالم يحتفل بيوم 21 من مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية، والذي اعتمدته الأمم المتحدة لأول مرة في 21 مايو 2002 من أجل نشر مبادئ التنوع الثقافي لدى الشعوب ومساهمة في الحوار والتنمية المستدامة للمجتمعات، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2013، اعترافا بالدور الذي تؤديه الثقافة بوصفها محرك للتنمية المستدامة.

شاهد أيضاً

ككلة | أهالي المزايدة يطلقون مبادرة خضراء لإنعاش طريق قطيس

أطلقت مجموعة العمل التطوعي في محلة “المزايدة” ببلدية ككلة وعدد من أهالي البلدية مبادرة طموحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.