طالب رئيس تحالف القوى الوطنية ” محمود جبريل ” المبعوث الأممي إلى ليبيا ” مارتن كوبلر ” توجيه الدعوة إلى لجنة الحوار السياسي لاجتماع عاجل وطارئ.
واعتبر ” جبريل ” في رسالة وجهها إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا أمس الأربعاء، أن اجتماع مجلس الدولة وتعديله للإعلان الدستوري، وانتخاب رئيس ونائبين له، يعد اعتداء على صلاحيات مجلس النواب وخرقاً فاضحاً للاتفاق السياسي، مشيراً إلى أن مباشرة بعض أعضاء الحكومة المقترحة قبل نيل ثقة مجلس النواب يمثل هو الآخر استفزازا واستهتارا ببنود الاتفاق.
وقال ” جبريل ” إن هذا «يعد مؤشرا واضحا على استمرار سياسة فرض الأمر الواقع، والتي إن لم يتم التصدي لها بالسرعة اللازمة قد تمثل سابقة وحافزا لبقية المؤسسات التي أفرزها الاتفاق السياسي لانتهاج هكذا سياسة».
وجاء نص الرسالة على النحو التالي :-
السيد مارتن كوبلر
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة
تحية طيبة وبعد،
تأكيدا للمكالمة الهاتفية بيننا اليوم وحرصا منا علي تنبيهكم إلى التداعيات السلبية الخطيرة التي قد تنجم عن الخرق الفاضح والمتعمد للاتفاق السياسي بالأمس من قبل مجموعة من أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتخبين في يوليو 2012 بإعلانهم تشكيل مجلس للدولة وتعديلهم للإعلان الدستوري وتضمين الاتفاق السياسي له ثم انتخاب رئيس ونائبين لهذا الجسم الذي ولد قبل وقته ومارس واغتصب ما ليس من اختصاصه.
إن اعتداء هذه المجموعة على صلاحيات السلطة التشريعية الشرعية الوحيدة كما نص الاتفاق، يعد مؤشرا واضحا على استمرار سياسة فرض الأمر الواقع، والتي إن لم يتم التصدي لها بالسرعة اللازمة قد تمثل سابقة وحافزا لبقية المؤسسات التي أفرزها الاتفاق السياسي لانتهاج هكذا سياسة.
وفي السياق نفسه فإن مباشرة بعض أعضاء الحكومة المقترحة قبل نيل ثقة مجلس النواب يمثل هو الآخر استفزازا واستهتارا ببنود الاتفاق.
تأسيسا على ما سبق فإننا نطلب منكم دعوة لجنة الحوار إلى اجتماع عاجل وطارئ لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لمعالجة هذا الخرق الفاضح، وتدارك المزيد من التداعيات السلبية التي قد تنجم عن ذلك.
د محمود جبريل
رئيس تحالف القوي الوطنية
6/4/2016