قال رئيس حزب العدالة والبناء ” محمد صوان ” في لقاء بالمبعوث الأممي لدى ليبيا ” مارتن كوبلر ” وبعض أطراف الحوار أن الاتفاق السياسي يعتبر نافذاً منذ توقيعه، ولايجوز لأي طرف من الأطراف أن يتحفظ على جزء فيه، مؤكداً على أن أبرز مهام فريق الحوار هي مراقبة الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، وأنه لا يجب أن يسمح للمعرقلين بإعاقة التنفيذ ونحن في المراحل الأخيرة.
ودعا ” صوان ” البعثة الأممية كونها راعية للحوار إلى ممارسة مهامها والدفع باتجاه التزام كل الأطراف بالاتفاق السياسي دون أي تعديل، مؤكداً على عدم أحقية أي طرف أن يجري تعديلاً بشكلٍ منفرد، معللاً ذلك بأن الاتفاق ملك الجميع، وأنه نهائي ولاقيمة قانونية لأي تعديل يجريه طرف من الأطراف منفرداً.
وقال رئيس الحزب أنه على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن يسارع بممارسة أعماله واتخاذ كل الترتيبات اللازمة لبدء الحكومة في تنفيذ مهامها، موضحاً أن الشعب الليبي في أمس الحاجة لحكومة تعالج الأوضاع الأمنية وتضبط حدود البلاد وتحمي سيادته وتقدم الخدمات الأساسية للمواطن في كل المدن والمناطق الليبية، مؤكداً على أن ليبيا في وقت حاسم لايقبل التردد والنظر إلى الخلف.
كما أثنى ” صوان ” على موقف المجلس الرئاسي وتحمله للمسؤولية بالانتقال إلى العاصمة طرابلس وحرصهم على أن يكون ذلك بشكل سلس، مشيراً إلى ضرورة تركيز المجلس على تكثيف زياراته الميدانية للمدن والقرى الليبية، والتواصل مع كافة شرائح المجتمع الليبي، والتقليل قدر الإمكان من الزيارات الخارجية خلال هذه المرحلة الحساسة إلى حين الخروج من الأزمة وترتيب أهم الملفات الأساسية.
ومن طرفه أكد ” كوبلر ” على أن الاتفاق السياسي يعتبر نهائياً وهذا ما قرره أطراف الحوار جميعاً، وهو الإطار المناسب والوحيد لحل الأزمة، مؤكداً على أن المجتمع الدولي يدعم تنفيذ الاتفاق وممارسة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق لمهامها عاجلاً دون تأخير، وأردف قائلاً بأنه على مجلس النواب أن يستكمل الاستحقاقات المطلوبة منه حسب الاتفاق، معبراً عن ارتياحه لوجوده في ليبيا وممارسة عمله منها، وأنه بصدد الذهاب إلى طبرق لتشجيع مجلس النواب على عقد جلسته.