عبرت العصبة الامازيغية لحقوق الانسان عن ادانتها الشديدة للاعتداءات الارهابية التي استهدفت بلجيكا يوم أمس الثلاثاء 22 مارس و راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ضمنهم مغاربة وأجانب.
ووصفت العصبة في بيان لها، التفجيرات التي استهدفت المطار الدولي ببروكسل، ومترو أنفاق قريب من مقر الاتحاد الأوروبي، “بالاعتداءات الارهابية الغادرة والاثمة التي استهدفت امن وسلامة وحرية الشعب البلجيكي وجميع الشعوب الديموقراطية الحرة”، معربة، عن تضامنها المطلق مع الشعب البلجيكي اثر هذه الاعتداءات الارهابية الغادرة والجبانة، ومع جميع شعوب اوروبا والعالم المستهدفة بسبب ديموقراطيتها وتحرر شعوبها.
العصبة الأمازيغية، قالت بأن هذه «الاعتداءات الارهابية تعبر عن همجية الفكر المتطرف الذي يشوه الاسلام وتعاليمه السمحاء ويغذي الاسلاموفوبيا لدى الشعوب الاخرى الغير مسلمة ويضرب التعايش الثقافي والديني في العالم».
وطالبت العصبة المجتمع الدولي بالضغط على الانظمة الاستبدادية المشرقية التي تولد الارهاب وتصدر ثقافة الكراهية والحقد بين الشعوب والثقافات، لإصلاح منظومتها التعليمية والاعلامية القروسطية التي تنشر الفكر المتطرف والافكار الهدامة والقيم الدينية المتزمتة
كما اعتبرت العصبة الامازيغية لحقوق الانسان بأن الارهاب والقتل الممنهج لا يجب ان يمنع الشعوب من التمتع بالحقوق والحريات ، بل ان احسن وسيلة للقضاء على الارهاب هو تعميم وتعزيز منظومة حقوق الانسان والاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري والقضائي ، وتجفيف منابع التطرف الفكرية والاجتماعية عبر نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والقيام بمجهود تنموي يقلص الفقر ويحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية بين دول الجنوب والشمال ،على حد تعبيرها.
ودعت العصبة الامازيغية لحقوق الانسان المجتمع الدولي إلى “الاسراع بحل القضايا السياسية الدولية العالقة ، في فلسطين و سوريا والعراق واليمن وليبيا وافغانستان والسودان وغيرها من بؤر التوتر في العالم والتي تعطي مبررات وذرائع للمنظمات الارهابية لاستمرار الارهاب والتطرف في العالم واعطاء الشعوب المقهورة والمسلوبة الارادة والمهضومة الحقوق ، حقوقها المشروعة والكاملة في اختيار انظمتها السياسية والاقتصادية بكل حرية وديموقراطية واستقلالية تامة.
كما دعا المكتب التنفيذي للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان السلطات المغربية وجميع اطياف وشرائح المجتمع المغربي الى مزيد من الحذر واليقظة في مواجهة التهديدات الارهابية الجدية التي تستهدف المغرب ، خصوصا مع انخراط المغرب في المشروع الديموقراطي الحداثي الذي يقوده ملك البلاد ” محمد السادس ” بكل حكمة وتبصر..