مساهل: لا بديل عن الحل السياسي لاحتواء الأزمة الليبية

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية الجزائري ” عبد القادر مساهل ” الثلاثاء 22 مارس بتونس العاصمة، أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يدعمه المجتمع الدولي برمته لاحتواء تداعيات الأزمة الليبية، مبرزا أن الإسراع في مباشرة الحكومة المقترحة من المجلس الرئاسي لمهامها انطلاقا من طرابلس هو السبيل الأوحد في تحقيق وثبة وطنية متجددة.

وقال ” مساهل ” في كلمة له خلال الاجتماع الثامن لدول الجوار الليبي، «أن هذه الوثبة هي التي يصبو إليها الشعب الليبي الذي يواجه اليوم أزمة إقتصادية وإنسانية خانقة ضاعفتها التهديدات الارهابية».

مساهل لا بديل عن الحل السياسي لاحتواء الأزمة الليبيةوأوضح ” مساهل ” وفقا لما ورد في وكالة الانباء الجزائرية أن الجزائر «التي ما انفكت تبذل قصارى جهدها في مساعدة الاشقاء الليبيين في التقارب والتفاهم، عازمة اليوم وغدا على الوقوف الى جانبها بمرافقة حكومة الوحدة الوطنية حين تنصيبها ومساعدتها على تخطي صعاب بناء وتشييد المؤسسات الليبية الجديدة والتصدي لكل المعوقات وفي مقدمتها مكافحة الارهاب الذي أصبح يهدد كيان البلد الشقيق وأمن واستقرار دول الجوار».

وفي هذا السياق، ذكر السيد مساهل أن الجزائر “أكدت مرارا رفضها للتدخل العسكري لحل الأزمة في ليبيا لاعتقادها الراسخ أن هذه الوسيلة لا تمكن من تسوية الأزمات، بل بالعكس تؤدي الى تعقيدها”.

وأبرز في ذات السياق ان “التجارب قد اثبتت بما لا يدع مجالا للشك هذه الحقيقة”، معبرا عن “اعتقاده الجازم ان الليبيين لهم القدرة والحكمة الكافية والتصميم الأكيد على تجاوز خلافاتهم دون تدخل خارجي في شؤونهم عبر الحل السياسي الذي توصلوا إليه”.

وأضاف ” مساهل ” أنه «ما علينا إلا أن نشجعهم ونرافقهم على هذا الدرب الذي يحفظ ليبيا ووحدتها الترابية والوطنية ويقوي لحمة شعبها»، موضحا أن ما جاء به الاتفاق السياسي الذي حاز على مباركة الاسرة الدولية عبر قرار مجلس الامن رقم 2259 المؤرخ في 23 ديسمبر 2015 هو توافق أساسي للمجموعة الوطنية الليبية ويرسم معالم الطريق الذي يستوجب اتباعه لوضع حد للازمة التي توسع أفقها والسعي لمجابهة الإرهاب.

وعبر الوزير عن أمله في ان تسهم مشاورات دول الجوار الليبي في مساعدة الليبيين على تجاوز أزمتهم التي تعمقت وأصبحت تهدد مباشرة أمن واستقرار بلدهم والمنطقة، معتبرا في نفس الوقت أن التوافق السياسي بين الليبيين يحمل الكثير من الامل في بناء مستقبل افضل يؤسس للمصالحة والامن والاستقرار ولدولة المؤسسات التي تتحمل أعباء البناء والتنمية ومواجهة الإرهاب.

وذكر السيد مساهل ان الجزائر كانت سباقة في الدعوة لاقامة حكومة وحدة وطنية توكل لها مهام تسيير الفترة الانتقالية وتمثل الجهة الرسمية التي تتعامل معها مكونات الاسرة الدولية الى جانب دعوتها الليبيين الى التكاتف وتطبيق ما جاء في الاتفاق السياسي وفي مقدمته اقامة الحكومة في العاصمة طرابلس لما لذلك من دلالة على وحدة الشعب الليبي.

شاهد أيضاً

ككلة | أهالي المزايدة يطلقون مبادرة خضراء لإنعاش طريق قطيس

أطلقت مجموعة العمل التطوعي في محلة “المزايدة” ببلدية ككلة وعدد من أهالي البلدية مبادرة طموحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.