رفضت الجزائر السماح للداعي السعودي الدكتور ” محمد العريفي ” بزيارة أراضيها من أجل المشاركة في ملتقى بشرق البلاد كانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن دعوته إليه.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري “محمد عيسى “، أن بلاده رفضت منح التأشيرة لـ«العريفي».وقال عيسى ” فيما نقلته عنه وكالة الأنباء المحلية إن ” العريفي ” طرف فاعل في التحريض لما يسمى بالربيع العربي، وهو مروج للدعاية لصالح المجموعة المتطرفة جماعة «النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، على حد تعبيره.
وتابع ” عيسى ” خلال حضوره للمنتدى الإعلامي الذي نظمته المجموعة الصحفية «واست تريبين» أول أمس الأحد، بالجزائر أن وزارته تتوفر بشكل كاف على الأدوات لحماية البلاد فكريا، وأنها مؤهلة للفصل إن كان شيخ أو داعية ما يستحق دعوته للمجيء إلى الجزائر أم لا.
وأضاف ” عيسى” : «يمكننا القول إننا قادرون على تأمين بلادنا فكريا، فالجزائر لن تكون أبدا ميدانا لخلافات مذاهب أجنبية، بل تعد الجزائر أرض الإسلام ومدرسة الاعتدال والوسطية».
من جانبه، نفى ” العريفي ” على حسابه الرسمي أن يكون قد وصل الجزائر ثم تم منعه من دخولها، متحدثا عن أنه لا يزور بلدا لنشاط ديني أو ثقافي إلا بدعوة من جهات رسمية، وبتنسيق مع السفارة السعودية، وإجراءات أخرى.
وأضاف ” العريفي ” أن آخر زيارة له للجزائر تعود إلى عشر سنوات، قائلا: «زرت أهلي وأحبابي في الجزائر قبل سنوات، زرت مساجدها وجامعاتها، والتقيت بعلمائها ومثقفيها، تعرفت عليهم عن قرب، فأحببتهم بزاف، فصرت أثني عليهم، وأحدث الناس بما رأيت من نبل أخلاقهم، وكرمهم، وزكاء نفوسهم».
ويأتي رفض السلطات الجزائرية الترخيص لـ” العريفي ” لدخول البلاد بعد أشهر من الضجة التي كانت قد صاحبت اعتزام ” العريفي ” المجيء للمغرب لإلقاء محاضرة.
وكان عدد من الفاعلين في المجتمع المدني والمثقفين المغاربة رفضوا دخول ” العريفي ” إلى المغرب بسبب اتهامه بالترويج للعنف المرتكب باسم الدين ولأفكار تناقض العقل وتنتقص من مكانة المرأة.
وقرر الداعي السعودي آنذاك إلغاء سفره إلى المغرب بعد الضجة التي أثيرت حوله لرفع الحرج عن من وجهوا له الدعوة، على حد قوله.