قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ” مارتن كوبلر ” إنه لم يتمكن من إقناع جميع الأطراف بالتوافق على حل سياسي للأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني جراء استمرار التوتر الأمني في البلاد.
وأكد ” كوبلر ” في إحاطته التي قدمها الأربعاء 2 مارس إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك، التزامه بإعادة الاجتماعات مرة
أخرى مع الأطراف المختلفة، مشددًا على أنه لا يمكن لليبيا أن تظل رهينة لأقلية من مجلس النواب، في إشارة إلى معارضي حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف ” كوبلر ” أن هناك أغلبية تدعم المضي قدمًا، منبهًا إلى أنه سيواصل دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، مؤكدًا أن هذه الخطة لا بديل عنها، وأنه يجب مساءلة المعرقلين على أساس قرارات مجلس الأمن ، مضيفا بأن بعض الأطراف السياسية لها أطماع ومكاسب خاصة.
وشدد المبعوث الأممي في كلمته على ضرورة أن تعمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس، وأن تؤسس فروع مكاتبها في الشرق، وتعمل على تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الليبي.
كما أكد ” كوبلر ” أنه سيتواصل مع كل المسؤولين من أجل بناء الدولة، موجهًا الشكر لرئيس المجلس الرئاسي ” فائز السراج ” وأعضاء المجلس لجهودهم المبذولة للمضي قدمًا.
وحذر ” كوبلر ” من استمرار تمدد نفوذ داعش داعيًا إلى توحيد قوات الأمن الليبية، وقال إنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حكومة وفاق وطني لمواجهة التنظيم.