تهدد بكتيريا «كسيليلا» أشجار الزيتون في إيطاليا وتصيبها بمرض الجفاف ما ينبئ بكارثة بيئية، إذ أنها أتت على مساحات واسعة من المزروعات في ظل عدم التوصل إلى علاج لها.
ونقلت فرانس برس أمس الثلاثاء، عن المتحدث باسم مجموعة «صوت الزيتون» ، ” فيدريكو ماني “، تشاؤمه إزاء مستقبل أشجار الزيتون المعمرة المهددة بمرض «كسيليلا» والتي عاش بعضها أكثر من ألف عام، معربا عن عجزه أمام بكتيريا كسيليلا التي يتركز انتشارها في منطقته في جنوب ايطاليا التي تنتج أكثر من ثلث الزيت الايطالي؛ لكن عددا كبيرا من أشجار الزيتون البالغ عددها عشرة ملايين في سالنتو مصابة بالجفاف، وهي “كارثة بيئية” على حد تعبير ” فيديريكو “.
ومنذ أكثر من سنتين، تضرب هذه البكتيريا أشجار منطقة بوليا في جنوب شرق إيطاليا، وتأتي على مساحات من المزروعات فيها في ظل عدم التوصل إلى علاج لها.
وفي الربيع الماضي، أطلقت الحكومة الإيطالية بضغط من الاتحاد الأوروبي خطة لاقتلاع ثلاثة آلاف شجرة زيتون لإنشاء طوق آمن يحول دون انتشار الوباء.
يقول ” كاتالدو موتا ” النائب العام في ليتشي لوكالة فرانس برس «أبلغنا الخبراء أنه لا تأكيد على أن كسيليلا هو المسؤول الوحيد عن جفاف الأشجار».
ويضيف «لهذا السبب، أردنا أن نمنع تدمير هوية المشهد في سالنتو الذي تضفيه الأشجار، لذلك صار القرار معدلا، إذ بات ممكنا تدمير الأشجار ولكن بعد الحصول على موافقة أصحابها وإجراء التحليل عليها».
وقبل أيام، أعلنت السلطات الإيطالية حال الطوارئ بسبب وباء كسيليلا، لكن القلق من تفشي المرض ما زال قائما، بحسب المسؤول النقابي جياني كانتيلي، فالمرض الذي يحمله نوع من الحشرات “ما زال ينتشر”.
ويتواصل إنتاج الزيت كالمعتاد في المناطق التي لم يضربها الوباء، أو التي دخلها بشكل محدود، لكن الأسعار تأثرت بأزمة كسيليلا إذ ارتفعت بنسبة 20% في العام 2015، بحسب دراسة حديثة شملت سبع دول في الاتحاد الأوروبي.