قال ” علي الزعتري ” منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا إن ليبيا تواجه نقصا حادا في الأدوية الضرورية لإنقاذ الحياة وإن نحو مليون شخص سيصبحون قريبا في حاجة ماسة للمساعدة فيما تعرقل الفصائل المتحاربة جهود إنهاء الفوضى وتشكيل حكومة وحدة.
وأضاف «تقديراتنا هي أنه بحلول نهاية مارس قد تنفد الأدوية الضرورية للحياة في ليبيا مما سيؤثر على نحو مليون شخص».
وتابع «إذا لم تصل أدوية وإمدادات طبية فإن هذا سيمثل مشكلة حقيقة لليبيا».
ومن المقرر أن يلتقي ” الزعتري ” بمبعوثين من جامعة الدول العربية أثناء زيارة للقاهرة في محاولة لكسب التأييد لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تخفيف حدة ما يصفها بأنها أزمة إنسانية في ليبيا.
و قال ” الزعتري ” في تصريحات لرويترز : «من الصعب فعلا لمستشفى أن يستمر على هذا المنوال في مدينة تشهد قتالا مستمرا يوميا في مناطق معينة».
وأضاف أن 1.3 مليون شخص في ليبيا يحتاجون لمساعدات انسانية.
وقال «اليوم نحن نتلقى الطلبات من الجمعيات الأهلية للطعام. هذا ليس مؤشرا طيبا. فهو يعني أن نسبة ليست هينة من المجتمع تتطلب حصة معينة من المواد الغذائية» وسيكون من الصعب تركيز الاهتمام على محنة هؤلاء في منطقة تشهد أزمات متعددة من سوريا إلى العراق إلى اليمن.
وقال الزعتري مشيرا إلى وضع ليبيا كدولة منتجة للنفط إن الاعتقاد الشائع أن ليبيا دولة غنية يمكنها تدبير أمرها وأوضح أن ليبيا غنية غير أنه لا يمكنها أن تدبر أمرها.
و أضاف «ليست قصة يسهل إقناع الآخرين بها وأعترف بذلك. فقول إن ليبيا بها وضع انساني يدفع الناس للعودة إلى مقاعدهم وترديد كلمة ‘مستحيل».