قال ممثل منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا ” سيد جعفر ” إن حياة المرضى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل في ليبيا أصبحت في خطر , بسبب الصراع الدائر في البلاد.
وحذر ” جعفر ” في تصريح صحفي من أنه في حال عدم وصول المساعدات الصحية المتاحة على الفور, فسيكون حوالي مليوني ليبي معرضين لخطر كارثة إنسانية وصحية ، مؤكدا أنه لم يعد بالإمكان الانتظار للحصول على حل سياسي من أجل الاستجابة لحل تلك المشكلات.
وشدد ممثل المنظمة على أن هناك حاجة للموارد الدولية وتحرك من المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للمساعدة في إنقاذ حياة الأطفال والأمهات وكبار السن ، والذين هم أكثر عرضة للخطر.
وأكد أن الوضع الصحي في ليبيا يتدهور بسرعة مع عمليات نزوح واسعة النطاق وإغلاق للمرافق الصحية في مناطق النزاع ، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المرافق والتي كانت حتى قبل الأزمة تكافح لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان ليبيا.
ولفت ” جعفر ” إلى إنه تم إجلاء أكثر من 80 % من جميع موظفي التمريض في عام 2014 ، كما تواصلت الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية ، إضافة إلى تضرر أكثر من 20 من المرافق الصحية خلال 18 شهرا الماضية.
وحذر ممثل منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا ، من الخطورة الكبيرة لنقص العاملين الصحيين ، إضافة إلى أن المستشفيات والمختبرات وبنوك الدم لم تعد قادرة وبشكل متزايد على العمل بسبب ما تواجهه من نقص في الأدوية والمستلزمات الصحية الأخرى, خاصة بعد “تدمير” معظم المستودعات الطبية في شرق البلاد.